في Friday 27 October, 2023

إحباط وتفكيك مخططات الإرهاب بتونس

كتب : زوايا عربية - متابعات

منذ إزاحته من الحكم في 25 يوليو 2021، حاول تنظيم الإخوان، تنفيذ مخططاته الدموية ليعيد تونس إلى مربع الإرهاب ، لكن نتيجة اليقظة التامة لقوات الأمن التونسي، إثر تطهير وزارة الداخلية من الرؤوس الإخوانية الكبيرة، بدأ الوضع الأمني يتحسن في البلاد وتفطن رجال الأمن إلى خلايا إرهابية تستعد لتنفيذ مخططات تخريبية.

ومنذ يومين، نجحت قوات الأمن التونسي، في القبض على خلية إرهابية تتكون من 12 عنصرا في محافظة زغوان الواقعة بشمال شرق البلاد، كانت تنوي تنفيذ عمليات البلاد إلى خانة العنف والفوضى.

هذا هو أسلوب التنظيم الإخواني الذي يشرّع للفوضى والخراب، ولا يمكن نسيان ما قاله زعيم إخوان تونس، راشد الغنوشي، قبل القبض عليه في 17 أبريل، إذ قال في حينه "تونس دون الإسلام السياسي والنهضة مشروع حرب أهلية، وإن إجراءات قيس سعيد بحل البرلمان وإزاحة الإخوان يجب أن تٌرمى بالحجارة".

هذه الرسائل التقطها أنصار تنظيم "الإخوان" ، وحاولوا مرارا تفجير الأوضاع في البلاد على غرار ما فعلوه في محافظة القصرين عن طريق ضخ أموال من أجل تنفيذ مخططات للفوضى.

ولكن سرعان ما تم اكتشاف الأمر والزج بمنفذي هذه التحركات، في السجون. كما تم إصدار مذكرة اعتقال دولية في حق نجل راشد الغنوشي الذي كان يقف وراء هذه التحركات.

من جهته، قال عبد الرزاق الرايس، أستاذ التاريخ السياسي في الجامعات السودانية، إن الإخوان يلجأون إلى العنف على امتداد تاريخهم، موضحا أنه "لولا يقظة القوات الأمنية التونسية التي تفادت عدة مخططات لوقعنا في دوامة العنف".

وأضاف في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن" الشعب التونسي يدرك جيدا ما فعلوه في البلاد خاصة بين سنوات 2011 و2015 من عنف ودعم للجماعات الإرهابية. كما أنهم كانوا لسنوات طويلة جزء من تيارات الإرهاب والفساد، خاصة وأن القضاء التونسي كشف أكبر ملف تورطوا فيه، وهو ملف تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر ".

وتابع "كما أن الجهاز السري المتورط في قضية اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي( سنة 2013)، مرتبط بشكل مباشر براشد الغنوشي المتورط في عمليات الإرهاب والاغتيالات السياسية.. وها هم اليوم يحاسبون على تلك الجرائم".

وزاد "هذه الوضعية دفعت أنصار الإخوان، إلى التحرك في محاولات يائسة لجر البلاد إلى دوامة العنف مجددا".

وأكد أن هذا التنظيم يعاني من حالة تخبط كبيرة منذ إجراءات 25 يوليو 2021".

والإثنين، توجه الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى مقر وزارة الداخلية بتونس العاصمة، حيث التقى وزير الداخلية وقيادات أمنية ودعاهم إلى "مزيد من التحلي باليقظة، ومواصلة السهر على حسن تأمين المظاهرات المساندة لفلسطين في كامل تراب البلاد، حتى لا يندس فيها من له غايات أخرى في ضرب الأمن داخل تونس".

وعلى فترات متباعدة، شهدت تونس منذ مايو 2011 عدة هجمات إرهابية تصاعدت وتيرتها في 2013، راح ضحيتها عشرات من عناصر الأمن والعسكريين والسياح الأجانب.

ويعمل جهاز الأمن في تونس منذ الإطاحة بهذا التنظيم، على دحر الإرهاب من البلاد وحقق إنجازات كبيرة مكنته من استعادة أمن البلاد الذي تم تخريبه بأياد المجرمين.

ومن بين هذه الإنجازات، جرى تفكيك 148 خلية إرهابية في مدن مختلفة خلال الفترة الممتدة بين 25 يوليو2021 و26 مارس 2022، كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية إحداها كانت تستهدف وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية التونسية في وقت سابق.

كما جرى مؤخرا، ضبط خلية إرهابية تتبع تنظيم "داعش" وتنشط في محافظة تطاوين جنوب شرقي البلاد، تتكون من ستة إرهابيين تعمّدوا استقطاب مجموعة من الشبان لتبني الفكر التكفيري، كما خطّطوا لصناعة مواد متفجرة وسموم لاستغلالها في تنفيذ عمليات نوعية.

وفي بداية 2022، تمكنت قوات الأمن التونسي من إلقاء القبض على العنصر الإرهابي "رضا العمري" المكنّى بـ"أبو عائشة" من كتيبة أجناد الخلافة الموالية لما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي.

وتمكنت الوحدات الأمنية لمحافظة جندوبة شمال غربي البلاد، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من 11 تكفيريا، كانت بصدد التحضير لارتكاب عملية إرهابية ضد رجال الأمن.

الداخلية التونسية كشفت في وقت سابق، أنها أحبطت "عملية إرهابية" خططت لها امرأة تلقت تدريبات في سوريا، وكانت تخطط لاستهداف مناطق سياحية بحزام ناسف.

كما تمكنت قوات الأمن التونسي من ضبط خلية إرهابية تضم 3 أشخاص تنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي في محافظة بنزرت شمالي البلاد، وكانت تعتزم تشكيل شبكة لتنفيذ عمليات إرهابية واستقطاب تونسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.