في Tuesday 31 October, 2023

بعد نويبع وطابا.. صاروخ طويل المدى فوق البحر الأحمر

كتب : زوايا عربية - متابعات

بعد حوادث المسيرات التي شهدتها مدينتا طابا ونويبع المصريتان، الأسبوع الماضي، مع تصاعد التوترات الإقليمية في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، رصد "جسم غريب" مجدداً فوق البحر الأحمر.

فقد أفاد الجيش الإسرائيلي أنه رصد هدفا يقترب من مدينة إيلات، ولم يشكل تهديداً على المدنيين، إلا أنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.

ليعلن لاحقاً اعتراض قواته مسيرة فوق مطار رامون في إيلات.

ثم أكد بعدها اعتراض "صاروخ أرض-أرض" أطلق من منطقة البحر الأحمر في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، موضحا أن "نظام الدفاع الجوي المضاد للصواريخ آرو (السهم) اعترضه بنجاح".

كما أشار في بيان إلى أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النظام منذ بداية الحرب في غزة، يوم السابع من أكتوبر.

في المقابل، تبنى الحوثيون إطلاق مسيّرات نحو إسرائيل ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وقال رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، عبد العزيز بن حبتور لوكالة فرانس برس، إن "هذه المسيرات تابعة لصنعاء". وأوضح أن الحوثيين يشاركون في عمليات ما أسماه "محور المقاومة"، "بالقول وبالكلمة وبالمسيرات"، وفق تعبيره.

كما أشار إلى أن "هناك تنسيقا يجري وغرفة عمليات مشتركة وقيادة مشتركة لكل هذه العمليات بين هذا المحور".

وكانت طائرة مسيرة سقطت، أواخر الأسبوع الماضي، في مدينة طابا وأخرى في مدينة نويبع، جنوب سيناء المصرية، على البحر الأحمر.

فيما أوضح الجيش الإسرائيلي حينها أنه رصد "تهديدا جويا" في منطقة البحر الأحمر وتعامل معه.

وسلط هذان الحادثان في كل من طابا ونويبع البعيدتين عن شمال سيناء المتاخم لقطاع غزة، الضوء على المخاطر التي تواجه مصر ودولا أخرى في المنطقة مع تصاعد القتال بين إسرائيل والفلسطينيين.

لاسيما أن القاهرة تلعب دورا نشطا في التفاوض على وصول المساعدات إلى غزة، وفي محاولة إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس، والدعوة إلى وقف إطلاق النار، لكن قربها من خط المواجهة يعرضها للمخاطر.

وقد حذرت مصر مرارا خلال الأسابيع الماضية من توسع القتال، وتحوله إلى حرب إقليمية، لاسيما مع تلويح حزب الله جنوب لبنان وفصائل مسلحة أخرى مدعومة من إيران سواء في العراق أو سوريا أو حتى اليمن بالدخول في الصراع.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية سابقا، أن صواريخ كروز التي أطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل، الأسبوع الفائت، وأسقطتها مدمرة تابعة للبحرية الأميركية كانت بمدى يمكن أن يصل إلى إسرائيل.