في Tuesday 31 October, 2023

تونس.. فرار إرهابيين من سجن يطيح بقيادات أمنية

كتب : زوايا عربية - متابعات

كما كان متوقعا ، لم يمر فرار 5 إرهابيين من سجن بإحدى ضواحي العاصمة التونسية دون تداعيات.

وفي بيان مقتضب صدر مساء الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، أعلنت الداخلية التونسية إنهاء مهام كل من المُدير العام للمصالح المختصة (المخابرات)، والمُدير المركزي للاستعلامات العامة التابعين للإدارة العامّة للأمن الوطني.

ولم توضح الوزارة سبب الإقالات ، لكن رمزي الكوكي المتحدث باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح (تابع للوزارة)، قال في تصريحات إذاعية، إن وزيرة العدل ليلى جفال قامت بإعفاء مدير السجن المدني بالمرناقية من مهامه.

وظهر الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، أكدت وزارة الداخلية فرار 5 إرهابيين من سجن يقع في مدينة المرناقية التابعة لمحافظة منوبة غرب العاصمة تونس.

وقالت الوزارة، في بيان سابق لها، إنها أعلمت جميع الوحدات الأمنية بضرورة تكثيف البحث والتقصي والتفتيش السريع والأكيد للقبض عليهم في أقرب الآجال، وفي إطار التعاون مع الوحدات الأمنية وتوقيا من الأعمال الإرهابية.

ودعت الوزارة "كل المواطنين عند مشاهدتهم أو الحصول على أي معلومات تخصهم التوجه إلى أقرب وحدة أمنية للإبلاغ عنهم".
ومن بين المساجين الفارين، نادر الغانمي وعامر البلعزي وأحمد المالكي ورائد التواتي.

وسبق أن ورد اسم عامر البلعزي في التحقيقات المتعلقة باغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، حيث يشتبه بأن يكون من ألقى في البحر المسدسين اللذين استعملا في عمليتي الاغتيال وذلك وفقا لاعترافاته.

أما أحمد المالكي الملقب بـ"الصومالي"، فهو مدان بالسجن لمدة 24 سنة سجنا على خلفية أحداث إرهابية جرت قبل 9 سنوات في ضاحية رواد شمال العاصمة التونسية.

وتعود أحداث رواد إلى فبراير/ شباط 2014، حين تحصنت مجموعة إرهابية بمنزل في رواد، واندلعت مواجهة مسلحة بينهم وبين قوات الأمن التونسي، أسفرت عن مقتل 7 إرهابيين من بينهم كمال القضقاضي الذي تورط في اغتيال السياسي الشهيد شكري بلعيد.

يذكر أن "الصومالي" متورط كذلك في اغتيال السياسي البراهمي.

فيما شارك الإرهابي نادر الغانمي في عدة أعمال إرهابية بتونس، وسبق أن قاتل في سوريا ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي، ثم عاد إلى تونس لتنفيذ مخططات إرهابية تتمثل أساسا في استهداف الأمنيين والعسكريين.

والغانمي مدان بقتل رجل الأمن محمد التوجاني بإطلاق 16 طلقة نارية عليه وذلك عام 2013 في مدينة منزل بورقيبة بمحافظة بنزرت شمالي البلاد.

أما رائد التواتي، فهو محكوم بالإعدام شنقا في ملف قضية مقتل نقيب بالجيش التونسي، عام 2019، في جبل الشعانبي بالقصرين (غرب).