في Tuesday 23 April, 2019

الجيش الليبي يطور الهجوم في طرابلس وينفي التراجع للخلف

قال الجيش الوطني الليبي الاثنين إنه سيكثف هجوما يستهدف انتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس في غرب البلاد من الحكومة المعترف بها دوليا، في حين ارتفع عدد قتلى المعركة في أسبوعها الثالث إلى 254.

وبدأ "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر المتحالف مع حكومة موازية في الشرق هجوما قبل أسبوعين على طرابلس لكنه لم يتمكن من اختراق الدفاعات الجنوبية للمدينة.

وأفاد مراسلون من رويترز يزورون المنطقة بأن القوات الموالية لحكومة طرابلس تمكنت من دفع "الجيش الوطني الليبي" للخلف في ضاحية عين زارة الجنوبية في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن الجيش الوطني قال إنه شن ضربات جوية على مواقع عسكرية في العاصمة.

ونفى أحمد المسماري المتحدث باسم "الجيش الوطني" تقهقر القوات لكنه قال إن تقدم القوات تباطأ بسبب الكثافة السكانية في المناطق التي تشهد المعارك.

وقال للصحفيين إن "الجيش الوطني" يستدعي قوات الاحتياط لفتح جبهات جديدة على طرابلس وإن الجيش سيستخدم المدفعية والمشاة في الأيام المقبلة. ولم يذكر تفاصيل.

وقال سكان إن يوم الاثنين كان أهدأ على جبهة القتال الرئيسية إلى الجنوب من العاصمة مع تراجع حدة القصف مقارنة بالأيام السابقة. لكن المسماري قال إن الطقس السيء حال دون تنفيذ ضربات جوية.

وذكر مراسل من رويترز أن القصف لا يزال مسموعا في وسط طرابلس على بعد 11 كيلومترا من الجبهة وأن الدخان يتصاعد من إحدى بقاع جنوب طرابلس.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد القتلى منذ بدء المعارك وصل إلى 254 فضلا عن 1228 مصابا. وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن ما يربو على 32 ألفا نزحوا عن ديارهم.

ويهدد أحدث تفجر للعنف الذي يعصف بليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 بعرقلة إمدادات النفط وزيادة الهجرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا والسماح للمتشددين باستغلال الفوضى.

وإذا جرت الدعوة لوقف لإطلاق النار مثلما طالبت الأمم المتحدة، فإن الجيش الوطني الليبي سيكون قد سيطر على مساحة كبيرة من الأرض، إذ لا يزال يضع يده على جزء كبير من المنطقة الواقعة جنوبي طرابلس بما في ذلك قاعدة أمامية في بلدة غريان الجبلية التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوبي العاصمة.

وتصاعدت معركة طرابلس بعدما قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا إلى حفتر يوم الاثنين الماضي.