قصف إسرائيلي متواصل على جنوب لبنان.. وحزب الله يرد

لا يزال التوتو يخيم على جنوب لبنان حيث يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على قرى وبلدات حدودية يقابله ردّ من حزب الله.

فقد قصف الجيش الإسرائيلي بلدات بجنوب البلاد وأطلق قنابل مضيئة فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق وسط تحليق لطيران الاستطلاع، وفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية اليوم الأربعاء

وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية الثقيلة محيط بلدتي الناقورة و طيرحرفا، مشيرة إلى أنه كثّف منذ مساء أمس القصف المدفعي العنيف والمباشر على محيط الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب ورامية والجبين والضهيرة وياطر ووادي مريامين في القطاعين الغربي والأوسط.

كما أضافت "لم يغب الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي عن أجواء المنطقة وحتى الساحل البحري ومجرى نهر الليطاني صعودا من جسر القاسمية وحتى قاعقعية الجسر".

في المقابل أفاد الإعلام الحربي للحزب بأن حزب الله استهدف موقع رويسات العلم في مرتفعات كفرشوبا، فيما ردّت المدفعية الإسرائيلية بقصف المرتفعات بالإضافة إلى منطقة الخريبة بين الخيام وابل السقي.

كذلك تعرّضت أطراف بلدة العديسة في القطاع الشرقي من جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي.

فيما أفادت الوكالة الوطنية بانفجار صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية في أجواء سهل مرجعيون.

وكان أرولدو لاثارو القائد العام لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عبر في وقت سابق عن قلقه العميق إزاء الوضع في جنوب البلاد واحتمال وقوع أعمال عدائية "أوسع نطاقا وأكثر حدة".

وتفجر قصف متبادل شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخرى عبر الحدود، في أعقاب اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

ويقصف حزب الله مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي. وتردّ إسرائيل بقصف قرى وبلدات غالبيتها حدودية، كما تستهدف تحركات مقاتلي حزب الله.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 88 شخصاً في لبنان، بينهم 65 مقاتلاً من حزب الله و11 مدنياً، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.

ونعى حزب الله كذلك سبعة من مقاتليه قضوا بضربة إسرائيلية في سوريا.

وأحصت إسرائيل من جهتها مقتل ستة عسكريين وثلاثة مدنيين منذ بدء التصعيد.