في Friday 17 November, 2023

قصف إسرائيلي عنيف على غزة.. والصواريخ تنطلق تجاه عسقلان ومستوطنات الغلاف

كتب : زوايا عربية - متابعات

تدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، الجمعة 17 نوفمبر 2023، يومها الـ42، فيما لا تظهر أي بادرة بقرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن المدنيين في القطاع والذين بعانون من فقد كل مقومات الحياة. وتسببت الحرب في تشريد ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون.

وفي آخر التطورات، تعرض قطاع عزة لقصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم، فيما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بتجدد القصف الصاروخي على عسقلان ومستوطنات غلاف غزة، مشيراً إلى اعتراض عدد من الصواريخ فوق عسقلان وسقوط صواريخ في مناطق مفتوحة.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، إن القوات الإسرائيلية واصلت العمل الليلة الماضية في قطاع غزة، حيث هاجمت الطائرات الحربية أهدافا جديدة داخل القطاع. وأشار إلى أن قوات عسكرية داهمت موقعا تابعا لقائد المنطقة الشمالية في حركة الجهاد، والذي احتوى على مكاتب مسؤولي الحركة ومصنع لإنتاج الوسائل القتالية الاستراتيجية.

ورصد شاهد من وكالة "أنباء العالم العربي" وصول قتيلين وأكثر من عشرة مصابين إلى مستشفى ناصر الطبي بقطاع غزة اليوم إثر قصف إسرائيلي لأهداف في بلدة بني سهيلا بشرق خان يونس في جنوب القطاع. وتم نقل الجثمانين والمصابين عبر مركبات مدنية نظرا لاستمرار انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع، ما أدى إلى صعوبة التواصل مع مركبات الإسعاف. كما أفاد تلفزيون فلسطين بمقتل 9 من النازحين بقصف إسرائيلي على منزل غرب مخيم النصيرات وسط غزة.

وأشار إلى أنه خلال عملية المداهمة، عثرت القوات على القذائف الصاروخية الثقيلة، والطائرات المسيرة من دون طيار وغيرها من الوسائل القتالية، وقامت بتدمير الموقع. وأضاف أن القوات الإسرائيلية هاجمت مدرسة كانت تختبئ بها عناصر من حركة حماس، على حد قوله، وجرت تصفية العناصر والعثور على "العديد من الوسائل القتالية".

بالمقابل، أفاد بيان لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، بأن مقاتليها استهدفوا بقذائف التاندوم ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية في محاور التقدم غرب غزة ومحور الصبرة وتل الهوا.

وقبلها، قال الإعلام الفلسطيني اليوم، إن 7 أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة. ولم ترد على الفور تفاصيل إضافية عن القصف. وبالمقابل، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بتجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزّة.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد أفادت بسقوط قتلى وجرحى في القصف الذي استهدف مجموعة من النازحين في رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت الوكالة أيضا أن القوات الإسرائيلية واصلت قصف عدد من المناطق في القطاع، مشيرة لتركز القصف على حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.

يأتي ذلك فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم، إن مجلس الحرب الذي يضم مدنيين وعسكريين ويتولى إدارة الحرب في قطاع غزة، اجتمع لست ساعات الليلة الماضية، من دون إشارة إلى ما تم بحثه.

وأشارت الهيئة أيضا إلى أن عضوا بالكنيست يعمل على تشكيل "مجموعة مانعة" لا تسمح لنتنياهو بوقف الحرب قبل القضاء تماما على حركة حماس.

وقالت إن النائب عن حزب الليكود داني دانون يحتج في حوارات خاصة مع زملائه في كتلة الحزب على موافقة إسرائيل على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، فقال إن القوات الإسرائيلية تواصل البحث قرب مستشفيات غزة، مضيفا أنه تم العثور على أنفاق ويتم العمل على تدميرها.

هاغاري قال: "قوات جيشنا تواصل البحث قرب مستشفيات غزة. . قواتنا كشفت وجود نفق تحت مستشفى الشفاء وتعمل على البحث وتدمير هذا النفق.. كما تم العثور على مركبة فيها الكثير من وسائل القتال داخل مستشفى الشفاء استخدمت في السابع من أكتوبر".


وأضاف: "قوات جيشنا تواصل العمل في مستشفى الرنتيسي، وعثرت على نفق قرب هذا المستشفى، هناك الكثير من الأنفاق.. تدور معارك قرب مستشفى الرنتيسي، ويتم الكشف عن خلايا لحماس وأيضا في محيط مستشفى القدس لا ترال قواتنا تعمل.. هذه العمليات معقدة وتتطلب وقتا طويلا"، مضيفاً: "منذ السابع من أكتوبر قتل 372 من جنودنا".

بدوره، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة "أونروا"، إن وقف إطلاق النار في غزة أصبح مَطلبا ملحاً لإنقاذ ما تبقى من أرواح، مشيرا إلى أن تقديم المساعدات أصبح معطلا تماما بلا اتصالات ولا كهرباء بسبب نقص الوقود.

ويتحمل المدنيون الفلسطينيون وطأة الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أسابيع ردا على هجوم حماس المباغت الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين.

وتقول السلطات الصحية في غزة، إنه تأكد مقتل ما لا يقل عن 11500 شخص في القصف الإسرائيلي والاجتياح البري، أكثر من 4700 منهم أطفال.