وزير الطاقة الموريتاني يتوقع دخول بلاده نادي الدول المصدرة للغاز

توقع وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني الناني ولد أشروقة أن تنضم بلاده والسنغال إلى نادي الدول المصدرة للغاز، وذلك بفضل حقل غاز "بير الله" الذي تفوق احتياطاته 80 تريليون قدم مكعبة، والذي من شأنه أن يعيد تشكيل خريطة إنتاج الغاز على مستوى العالم.

وأكد الناني ولد أشروقة، وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، أن اتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمارِ في حقل غاز "بير الله" سيكون خلال عام 2025، إذ توشك أعمال المرحلة الأولى من مشروع إنتاج الغاز من حقل السلحفاة آحميم الكبير على الانتهاء، ليبدأ الإنتاج خلال 2024، بحجم 2.5 مليون طن من الغاز المسال سنويًا.

وقال في بيان نشرته وسائل إعلام محلية: "بفضل المشروع، ستصبح موريتانيا والسنغال دولتين مصدّرتين للغاز، وسنعمل معًا على تطوير المرحلة الثانية، ليضيف ما بينَ 2.5 و3 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا".

يذكر أن موريتانيا وقعت عقدا مع شركتي "بي بي" البريطانية و"كوزموس" الأمريكية، في أكتوبر 2022؛ للبدء في استكشاف إنتاج حقل غاز بير الله وتقاسمه، في إطار تطوير القدرات النفطية والغازية لموريتانيا.

وقال الناني ولد أشروقه، في افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر ومعرض الدول المطلة على الحوض الساحلي، إن بلاده تنتهج سياسة تهدف إلى ضمان الأمن الطاقي، وتوفير الكهرباء لجميع الموريتانيين بحلول 2030، ما يجعل قطاع الطاقة محركا أساسيًا للاقتصاد الوطني.

أما فيما يخص الهيدروجين، أكد الوزير أن موريتانيا وقعَت 4 اتفاقيات، بإنتاج إجمالي يصل إلى 85 غيغاواط، فيما بدأت دراسات الجدوى لتطوير بعض هذه المشروعات، مع توقعات ببدء إنتاج المرحلة التجريبية خلال 2027.

وقال الوزير "الناني" إن بلاده "تزخر بقدرات كبيرة في مجال الغاز والمعادن والطاقة المتجددة، إذ يحتوي الحوض الساحلي الموريتاني - الذي يمثّل امتدادًا للحوض المشتركِ مع السنغال وغامبيا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري- احتياطيات كبيرة من الغاز، تفوق الـ 100 تريليون قدم مكعب".