في Tuesday 5 December, 2023

«التعاون الخليجي» يحذر من مخاطر توسع الصراع بغزة لمناطق أخرى

مجلس التعاون الخليجي
كتب : زوايا عربية - وكالات

حذر قادة مجلس التعاون الخليجي من مخاطر توسع الصراع في غزة إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
وأكد إعلان القمة الخليجية أن "موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وحل الدولتين".

وشدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2023، على أن قضية غزة ليست منفصلة بل تتطلب إنهاء الاحتلال بكل الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة إجبار إسرائيل على العودة لمفاوضات ذات مصداقية لحل الدولتين، لافتاً إلى أنه لا يجب أن تكون المفاوضات لحل الدولتين مفتوحة بلا سقف زمني.


وأضاف أمير قطر خلال القمة الخليجية الـ44، أن الهدن المؤقتة لا يمكن أن تكون بديلا عن وقف إطلاق النار في غزة، وأنه كان يمكن تجنب المآسي إذا أدركت إسرائيل حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، لافتاً إلى أن إسرائيل انتهكت المعايير الإنسانية والأخلاقية في غزة واستهدفت البنية التحتية الهشة في غزة وقطعت كل الإمدادات الحيوية.

كما أكد أن مبدأ الدفاع عن النفس لا يجيز لإسرائيل ما ترتكبه من جرائم إبادة، مجددا إدانة استهداف المدنيين من جميع الجنسيات.


ومن جانبه، أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أن مواقف دول الخليج راسخة في دعم الشعب الفلسطيني، مشددا على خطورة استمرار الاحتلال وسلب حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال البديوي "ندعو المجتمع الدولي إلى العمل فورا على وقف إطلاق النار في غزة". وتابع: "الجهود الدبلوماسية متواصلة لوقف الحرب في غزة، لكن إسرائيل لا تفتح المجال"، مشيرا إلى أن "إعلان القمة الخليجية يؤكد التنسيق المشترك بشأن القضايا الإقليمية".

وأوضح أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن القمة عكست موقف دول الخليج الموحد مما يحدث في غزة.

وبحث القادة الخليجيون في قمتهم الـ44 في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، عدداً من القضايا، أبرزها تعزيز التنسيق السياسي والأمني والاقتصادي بين دول المجلس، كما تهيمن الأحداث الدامية في قطاع غزة على أعمال القمة.

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، إن دول الخليج العربي يمكنها لعب أدوار تسهم في حل "التحديات الكبيرة" التي تشهدها المنطقة والعالم، والتخفيف من آثارها.

وقال الأمير تميم في تدوينة على منصة "إكس": "أرحّب بإخواني قادة وممثلي دول مجلس التعاون الشقيقة في بلدهم الثاني قطر، اليوم، للمشاركة في قمتنا الخليجية الـ44". ولفت إلى أن القمة "تنعقد في وقت تشهد فيه منطقتنا والعالم تحديات كبيرة، يمكن لدولنا الخليجية أن تلعب فيها أدوارا تسهم في حلها والتخفيف من آثارها".

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الثلاثاء إن محادثات الوساطة بشأن غزة لا تزال مستمرة بهدف إنهاء الحرب. وأضاف في مؤتمر صحفي عقب قمة لمجلس التعاون الخليجي "قطر مستمرة في بذل الجهد لعودة العمل بالهدنة وإطلاق سراح الرهائن وتبادل السجناء".

وفي السياق، أعلن الديوان الملكي السعودي اليوم الثلاثاء أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان توجه إلى الدوحة لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الديوان الملكي القول إن زيارة ولي العهد إلى الدوحة تجيء "بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود واستجابة للدعوة الموجهة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر".

وأضاف الديوان الملكي أن ولي العهد سيلتقي خلال زيارته أمير قطر لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وعقد مجلس التنسيق السعودي القطري.

وتسعى دول الخليج التي أدانت الحرب الإسرائيلية على السكان المدنيين في قطاع غزة، إلى وقف الحرب والدفع بعملية سياسية تُنهي الاحتلال وتمكِّن الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي حتى الآن عن مقتل نحو 16 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 40 ألف آخرين، وفقدان الآلاف، وذلك حسب أحدث الإحصاءات التي أعلنتها السلطات الصحية في القطاع.

وعشية القمة الخليجية الـ44 التي تستضيفها الدوحة، أعلنت قطر المضي قُدماً في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، للوصول إلى وقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة من "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.

ويشارك في القمة الخليجية، الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال السفير التركي في الدوحة مصطفى كوكصو، في تصريحات إعلامية إن الرئيس التركي سوف يشارك خلال زيارته قطر في قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وفي انعقاد الاجتماع التاسع للجنة الاستراتيجية العليا بين تركيا وقطر.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" عن مصدر دبلوماسي تركي قوله إن مجموعة الاتصال المعنية بتسوية النزاع في غزة، ستُجري مفاوضات مع الإدارة الأمريكية، هذا الأسبوع.

وقال، الاثنين: "نتوقع عقد مفاوضات مجموعة الاتصال في الولايات المتحدة، هذا الأسبوع"، رافضاً التعليق على التوقعات من المحادثات.

يأتي ذلك بعدما شكَّل وزراء خارجية السعودية وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والأردن ومصر وقطر مجموعة اتصال بشأن غزة، عقب القمة المشتركة بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في الرياض، في 11 نوفمبر الماضي، إذ عقدت المجموعة مفاوضات في بكين وموسكو ولندن وباريس.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الاثنين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث مع أمير قطر الحرب في قطاع غزة.

وأضافت الوكالة أن اللقاء جاء خلال زيارة أردوغان للدوحة لحضور القمة الرابعة والأربعين لمجلس التعاون الخليجي بدعوة من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بصفته رئيسا للدورة الحالية لمجلس التعاون.

وذكرت أن أردوغان بحث خلال لقائه مع أمير قطر "آخر تطورات المجزرة الإسرائيلية في غزة، وجهود وقف إطلاق النار والسلام الدائم، والمساعدات الإنسانية".
وأكد الرئيس التركي مواصلة تركيا جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالقدر الكافي.

وقالت الوكالة الرسمية إن زيارة أردوغان إلى الدوحة تستمر يومين، وسيشارك الرئيس التركي خلالها في الاجتماع التاسع للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية.