في Sunday 10 December, 2023

بسبب تهديدات إسرائيلية.. فلسطينيون يفرون من خانيونس لرفح

كتب : زوايا عربية - وكالات

يواصل مئات الفلسطينيين نزوحهم من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، التي تشهد عملية عسكرية إسرائيلية برية وجوية مكثفة، إلى المناطق الغربية، أو إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع، جراء تهديدات الجيش الإسرائيلي باستهداف المنطقة.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن آلاف الفلسطينيين من سكان المناطق الشرقية لخان يونس نزحوا إلى منطقة "المواصي" (غرب)، وذلك بعد تلقيهم تهديدات من الجيش الإسرائيلي باستهداف مناطق سكنهم، ضمن حربه المتواصلة على قطاع غزة.

وخلال الأيام والساعات الماضية، تعرضت عدة مناطق شرقية في خان يونس، لقصف إسرائيلي عنيف وأحزمة نارية مكثفة، خاصة في مناطق معن، وجورة اللوت، والشيخ ناصر، والكتيبة، وشارع جلال، بالإضافة إلى شارع رقم 5، في الشطر الغربي.

ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفا و700 قتيل، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

البحث عن مناطق آمنة
يواصل النازح حذيفة شبير، الذي سبق وأن نزح من مدينة غزة إلى خان يونس، رحلة البحث عن مناطق آمنة، حيث فر مؤخرا من جورة اللوت، إلى مدينة رفح.

وقال شبير، للأناضول، "تلقينا اتصالا من الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء المربع السكني الذي نتواجد فيه، بسبب وجود عمليات عسكرية في هذا المربع".

وأضاف: "الجيش هدد عشرات المربعات السكنية في خان يونس، وأفرغها من ساكنيها، ضمن حربه القاسية على قطاع غزة".

وأوضح شبير، أن "الجيش استهدف عددا من المنازل في جورة اللوت، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا بين شهداء وجرحى".

وفي وقت سابق الأحد، حذرت الأمم المتحدة من تصاعد وتيرة النزوح الجماعي من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.

وأشارت إلى وصول عدد النازحين في قطاع غزة إلى عدد غير متوقع، وفق تدوينة المفوض السامي الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عبر منصة "إكس".

ظروف لا إنسانية
بدوره، يقول الفلسطيني أحمد الفرا، الذي نزح إلى منطقة المواصي، إن "الجيش طلب عبر الهواتف المحمولة، النزوح إلى هذه المنطقة بدعوى أنها آمنة".

وأضاف الفرا، للأناضول: "هذه المنطقة عبارة عن رمال، وتفتقر إلى كافة مقومات الحياة الأساسية، ولا تصلح للعيش، ولا يتوفر فيها طعام أو مياه، ولا يوجد فيها أي مكان يصلح للسكن".

وأوضح أنه نصب خيمة في هذه المنطقة لعلها تكون ملاذا آمنا لعائلته، وذلك بعد أن تعرضت المنطقة التي كان يسكن بها لسلسلة من الأحزمة النارية، ما حول المكان إلى دمار كبير.

وأعرب الفرا، عن تخوفاته من استهداف الجيش الإسرائيلي للمواصي، حيث سبق له وأن استهدف عشرات المناطق التي ادعى أنها "آمنة".

وأفاد مراسل الأناضول، بأن منطقة الشيخ ناصر وبلدة بني سهيلا ومعن، وغيرها من المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، تشهد اشتباكات ضارية بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة برا من شرق المدينة وصولا إلى وسطها.

ومساء الأحد، أعلن "أبو عبيدة" متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، تدمير 180 آلية عسكرية إسرائيلية خلال 10 أيام، منذ انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل و"حماس"، في محاور التوغل الإسرائيلي في قطاع غزة.

كما أعلنت القسام، في بيانات سابقة الأحد، عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوف قوة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة.

وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.

وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.