في Monday 11 December, 2023

السودان.. الجيش يقصف الدعم السريع بالمسيرات بالخرطوم

كتب : زوايا عربية - وكالات

دارت معارك محدودة اليوم الاثنين 11 ديسمبر 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أحياء الخرطوم ووسط مدينة أم درمان، حيث قصف الجيش بالمسيرات مواقع وأهداف للدعم السريع في جنوب ووسط العاصمة، فيما دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في وسط أم درمان.

وقال شهود عيان تحدثوا لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن طائرات مسيرة تابعة للجيش قصفت مواقع وأهدافا لقوات الدعم السريع في أحياء بري والمنشية شرق الخرطوم، والمجاهدين والأزهري جنوبها، وأجزاء من أحياء جبرة والصحافة في محيط سلاح المدرعات.

وذكر الشهود أن أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من أحياء وسط الخرطوم. وأفادوا بأن الجيش نفذ قصفا مدفعيا من منطقة كرري العسكرية شمال مدينة أم درمان باتجاه تمركزات لقوات الدعم السريع في أحياء غرب المدينة.

وذكر الشهود أن اشتباكات محدودة بالأسلحة الخفيفة دارت بين الطرفين في أحياء المسالمة والعباسية وبانت وسط مدينة أم درمان.

ويحاول الجيش التقدم برا من محوري منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان والمهندسين في الجنوب في مسعى للسيطرة على وسط وغرب المدينة لقطع الإمدادات عن الدعم السريع من غرب البلاد، خصوصا بعد تدمير جسر شمبات الشهر الماضي الذي تبادل الطرفان الاتهام بشأنه.

وقال الإعلام العسكري إن القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وصل إلى قيادة الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي في ولاية نهر النيل شمال السودان.

وتمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم، وأجبرت الجيش على التراجع في دارفور وكردفان، وبسطت منذ نهاية أكتوبر تشرين الثاني الماضي سيطرتها على مدن نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقا، بما في ذلك فرق ومقرات الجيش هناك.

من جهة أخرى أعلنت قوى الحرية والتغيير في بيان ترحيبها بالبيان الختامي الصادر عن قمة دول الإيغاد التي انعقدت يوم السبت بجيبوتي حول الوضع فى السودان.

كما رحبت بشكل خاص بما ورد حول إعلان القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع التزامهما بوقف إطلاق النار غير المشروط واعتماد خيار الحل السلمي السياسي.
وأضاف البيان "نرى أنه في حال الالتزام بما ورد فى البيان في هذا السياق سيكون تطورا إيجابيا وملحوظا ويمكن البناء عليه".

وقال إن البيان الختامي لاجتماع قادة دول منظمة الإيغاد جاء في اتجاه إنهاء معاناة الشعب السوداني جراء حرب 15 أبريل نيسان، حيث عمل للوقف الفوري للقتال بين القوات المسلحة والدعم السريع ولفتح الطريق لمعالجة الكارثة الإنسانية وتسهيل عملية سياسية يملكها ويقودها السودانيون لمناقشة قضايا أزمة بلادهم واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي".

وأكد البيان أن أي عملية سياسية تهدف لإنهاء الحرب وتأسيس سلام مستدام يجب أن تكون شاملة لكل السودانيين عدا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية المرتبطة به وواجهاتهما.

ودعت قوى الحرية والتغيير الطرفين المتقاتلين لتحكيم صوت العقل والانحياز لرغبات الشعب السوداني في تحقيق السلام والاستقرار وحماية الوطن من مخاطر الفوضى الشاملة والتقسيم.

وأضاف البيان "ندعو منسوبي القوات النظامية أن يحرروا أنفسهم ومؤسساتهم من هيمنة وسيطرة الفئة القليلة من عناصر النظام المباد وأن يضعوا حدا لهذه الحرب العبثية التي يوقد نارها النظام المباد وعناصره".

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.