في Tuesday 26 December, 2023

انقطاع واسع للكهرباء في إسرائيل يثير شكوكًا بهجوم سيبراني

كتب : زوايا عربية - متابعات

عرف الإسرائيليون وضعًا جديدًا لم يعهدوه منذ عقود، بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من إسرائيل. وسيكون عليهم قبول تبريرات شركة الكهرباء الإسرائيلية، المملوكة للدولة، ومقرها الرئيس في حيفا، التي استبعدت فرضية صلة الحرب أو الهجوم السيبراني.

واشتكى إسرائيليون في مدن وبلدات ومستوطنات عديدة جنوب ووسط وشمال البلاد، يوم أمس الإثنين، من انقطاع التيار الكهربائي، فيما ترددت شائعات بأن هجومًا سيبرانيًّا استهدف محطات توليد الكهرباء، وفق ما أكدته قناة "الأخبار الـ12" الإسرائيلية الليلة الماضية.

القناة أكدت أن انقطاعًا واسعًا للتيار شهدته إسرائيل، أمس الإثنين، شمل تل أبيب ورامات غان وهرتزيليا وعسقلان وبئر السبع.

وفي أعقاب تردد الشائعات بشأن الهجوم السيبراني، اضطرت الهيئة الوطنية للفضاء السيبراني لإصدار بيان أشارت خلاله إلى أنها لم ترصد مثل هذا الهجوم.

وبمقدور هجوم سيبراني على قواعد البيانات الخاصة بشركات الكهرباء الوطنية أو منظومة التشغيل بمحطات توليد الكهرباء الإسرائيلية أو غيرها، التسبب في قطع التيار الكهربائي. وتزداد المخاطر كلما زاد اعتماد هذه المنظومة على وسائل تكنولوجية متطورة.

كما اضطرت شركة الكهرباء الوطنية الإسرائيلية إلى إصدار بيان، أكدت خلاله أن الانقطاع الذي حدث كان نتيجة عطل فني ضرب محطتين لتوليد الكهرباء؛ ما تسبب في زيادة الأحمال وقطع الكهرباء في عدد من البؤر في أنحاء إسرائيل.

وأكدت أنها دفعت بوحدة توليد كهرباء بديلة، وأعادت غالبية المحطات التي توقفت إلى العمل من جديد.

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بدورها سلطت الضوء على الأزمة، ونقلت مبررات شركة الكهرباء على أنها "مزاعم"، وذكرت أن شركة الكهرباء الإسرائيلية ردَّت على البلاغات الكثيرة التي قدمها مواطنون بأن هناك "عطلًا فنيًّا" تجري معالجته، مستبعدة الهجوم السيبراني.

وبينما حددت قناة "الأخبار الـ12" المناطق التي شهدت الانقطاع، زادت "معاريف" عليها مناطق أخرى وهي: حيفا وصفد وبِنِي باراك وبِيتاح تيكفا ورعنانا وأوفكيم وروش هاعين وريشون ليتسون وديمونا.

الصحيفة، أكدت أن شكوكًا ساورت المواطنين بأن شركة الكهرباء تعرَّضت لهجوم سيبراني، نظرًا لعدد الأعطال المتزايد؛ ما دفع الشركة لإصدار البيان الذي استبعد الهجوم، وقالت إن العطل كان في محطة تنتج قرابة 250 ميغاوات.

يشار أيضًا إلى أن شركة الكهرباء الإسرائيلية التي يعمل بها 10 آلاف عامل توفر خدمات لقرابة 2.5 مليون إسرائيلي، وهي ليست الوحيدة العاملة في هذا المجال، إذ توجد شركات خاصة.

وفي أعقاب هجوم السابع من أكتوبر اضطرت إسرائيل للسماح لشركات خاصة بالعودة لاستخدام الفحم والديزل لتوليد الكهرباء، بعد أن كانت وسَّعت الاعتماد على الغاز الطبيعي في محطاتها المختلفة منذ قرابة عقدين.