بعد هدوء قصير.. المواجهات تتجدد في جنوب لبنان
تعرضت أطراف منطقة علما الشعب في الجنوب اللبناني إلى قصف مدفعي إسرائيلي، وذلك بعد حالة من الهدوء الحذر شهدتها خلال ساعات الصباح، في أعقاب اشتباكات مسلحة استمرت طيلة نهار يوم أمس.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان عن عدد من أهالي ديرميماس أن "رصاصاً مصدره الجيش الإسرائيلي وصل إلى البلدة في عريض البلان، وأن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تمشيط من مستعمرة مسكفعام بالأسلحة الرشاشة، ويصل الرصاص إلى محيط بلدة كفركلا".
وأفادت الوكالة باستهداف تلة حمامص بثلاث قذائف مدفعية إسرائيلية، في حين ذكرت مصادر إعلامية أن "مقاتلات حربية إسرائيلية نفذت، قرابة الساعة الثالثة والربع من بعد ظهر اليوم السبت، غارة جوية على مدينة بنت جبيل، إذ استهدفت أحد المنازل في حي البركة، وأفيد بتدميره تدميرا كاملا، وتضرر العديد من المنازل والسيارات المحيطة به، مثلما أفيد بوقوع إصابة واحدة نقلت إلى مستشفى في بنت جبيل".
كما تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على أطراف بلدة عيتا الشعب بشكل متقطع، ونفذ الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات بين منطقتي كفركلا وتل نحاس، واستهدفت كذلك مسيرة إسرائيلية سيارة "بيك آب" تابعة لبلدية يارون.
وقبل الظهر، طال القصف المدفعي الإسرائيلي المباشر محيط بلدة طيرحرفا والجبين ووادي حامول في الناقورة، كما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية على طريق عيتا الشعب، دون وقوع إصابات، بينما نفذت مسيرة إسرائيلية غارة على بلدة مروحين، مطلقة صاروخين باتجاه المنطقة المستهدفة، وحلقت الطائرات المسيرة بشكل مكثف في أجواء القطاع الغربي.
كما قال الجيش الإسرائيلي: "قصفنا أهدافاً وبنية تحتية لحزب الله وهاجمنا 3 خلايا مسلحة له في جنوب لبنان منذ الصباح".
في المقابل، أطلقت ميليشيا حزب الله، اليوم، نيراناً صاروخية مباشرة من جنوب لبنان على ثكنة زرعيت الإسرائيلية، وأعلنت، في بيان لها، أن عناصرها استهدفوا تجمعاً لجنود الجيش الإسرائيلي في حرج عداثر وحقّقوا فيه إصابة مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح.
وأفادت بأنها شنت "هجوما جويّا بمسيّرة انقضاضية على موقع الرمثا وحاميته في مزارع شبعا اللبنانية، وأصابته بدقة. واستهدفت تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة راميم، وأصابتها إصابة مباشرة".
