في Monday 1 January, 2024

إسرائيل تستعد لجبهة ثانية جنوب لبنان

الحدود اللبنانية الإسرائيلية
كتب : زوايا عربية - متابعات

مع التطورات الجديدة التي صاحبت الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي تمثّلت بانسحاب بعض الألوية والتحضير للمرحلة الثالثة، يبدو أن إسرائيل تخطط للجبهة الشمالية.

فقد أعلن مسؤول إسرائيلي أن بعض القوات المنسحبة ستستعد لجبهة ثانية محتملة في لبنان، وذلك بينما تستمر المواجهات شبه اليومية في الجنوب.

وأضاف أن بعض القوات التي انسحبت من غزة في الجنوب ستكون مستعدة للخدمة على الحدود الشمالية مع لبنان حيث يتبادل مقاتلو حزب الله اللبنانية إطلاق النار مع إسرائيل منذ 3 أشهر، وفقا لوكالة "رويترز".

كما شدد المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، على أن تل أبيب لن تسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار، لافتاً إلى أن فترة الستة أشهر القادمة هي "لحظة حرجة".

وتابع أن إسرائيل ستنقل رسالة مماثلة إلى المبعوث الأميركي حول هذا الأمر، والذي يقوم برحلات مكوكية إلى بيروت.

يأتي ذلك بينما أعلن المسؤول ذاته أن الحرب ستستمر في القطاع الفلسطيني حتى القضاء على حركة حماس، وفق زعمه.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لجزء كبير من قطاع غزة، وتأكيد سيطرته إلى حد كبير على الرغم من استمرار الفصائل الفلسطينية في نصب الكمائن من الأنفاق والمخابئ المخفية.

كما أكد أن الانسحاب ركز على جنود الاحتياط، ويهدف إلى "إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي".

يذكر أن إسرائيل كانت أعلنت سحب ما يقارب 5 ألوية من قطاع غزة، ما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب.

ففيما أرجعها بعض المحللين إلى الوضع الداخلي والضغط الحاصل على الاقتصاد منذ السابع من أكتوبر الماضي يوم تفجر الحرب، اعتبر آخرون أن تلك الخطوة تأتي للتخفيف عن كاهل الجنود الإسرائيليين.

إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً أوضح، اليوم الاثنين، أن هذا القرار أتى في إطار إطلاق المرحلة الثالثة من الحرب والتحول إلى عمليات أكثر استهدافا ضد حماس.

أما الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فكانت شهدت منذ تفجر الصراع في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، مواجهات شبه يومية، أدت إلى مقتل العشرات من عناصر حزب الله، فضلا عن مدنيين لبنانيين، فيما نزح آلاف المدنيين من القرى الجنوبية اللبنانية.

فيما حذرت تل أبيب مراراً وتكراراً باستعدادها لفتح جبهة مستعرة في الشمال أيضاً، مؤكدة أنه في حال رفع التصعيد درجة واحدة إضافية سيكون الرد بـ 5 أضعاف.