في Monday 5 February, 2024

نزوح 100 ألف لبناني من الجنوب.. وإسرائيل تهدد: الوقت ينفد أمام حل دبلوماسي

وزير الخارجية الإسرائيلي
كتب : زوايا عربية - متابعات

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين 5 فبراير 2024، إن "الوقت ينفد" للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان الذي يشهد تبادلا يوميا للقصف منذ أشهر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وقال كاتس لنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إن "إسرائيل ستتحرك عسكريا لإعادة المواطنين الذين تم إخلاؤهم من منازلهم" إلى منطقتها الحدودية الشمالية في حال عدم التوصل لحل دبلوماسي لوضع حد للعنف، حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

من جانبه، قال وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، اليوم الاثنين، إن هناك ما يقرب من مئة ألف نازح من الجنوب نتيجة الهجمات التي تشنها إسرائيل.

ونقلت وزارة الخارجية عن بو حبيب قوله، في تصريحات بعد لقائه رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس، إن النازحين من الجنوب "بأمس الحاجة للعناية والمساعدة، وكل مساعدة ممكنة من الصليب الأحمر الدولي مرحب بها".

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وحزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وتبدلت الحياة في قرى جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر، مع توسع القصف الإسرائيلي على البلدات، الذي لم يعد مقتصراً على المناطق الحرجية المفتوحة، حيث يُعتقد وجود عناصر من "حزب الله" فيها، إنما صار يطول المنازل والمؤسسات التجارية والمنشآت الزراعية والسيارات المدنية، على ما أوردت وكالة أنباء العالم العربي في تقرير لها، الثلاثاء.

وتجاوز عدد القرى المستهدفة 90 قرية، وفق تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بلبنان في ديسمبر الماضي. وأفادت الأرقام الصادرة عن "منظمة الهجرة الدولية" ووزارة الصحة اللبنانية الأسبوع الماضي، بأن عدد النازحين من الجنوب تجاوز 83 ألفاً، فيما بلغ عدد الإصابات 686، والوفيات 151.

وقال بلال قشمر، المنسق الإعلامي في "وحدة إدارة الكوارث" باتحاد بلديات صور بجنوب لبنان، إن "عدد المسجلين رسمياً في قضاء صور من النازحين بلغ 23419 نازحاً، موزعين على قرى القضاء الآمنة غير المعرضة للقصف".

وأوضح أن القرى المتاخمة للشريط الحدودي في قضاء صور، هي الناقورة وعلما الشعب والظهيرة والبستان ويارين ومروحين وأم التوت والزلوطية، وقال: "هذه القرى مع المناطق الموزعة في الخطوط الخلفية شهدت نزوح نحو 90 في المائة من أهلها".

وتابع قشمر: "الأهالي توزعوا بين من يملك بيتاً في بيروت أو صور ومن لا يملك بيتاً. وضعنا 5 مراكز إيواء في الخدمة لاستقبالهم، وهناك أيضاً من لديهم القدرة على استقبالهم في منازلهم أو تأجيرها لهم. ولدينا نازحون من قرى قضاء بنت جبيل، تحديداً مدينة بنت جبيل وجزء من قرى مرجعيون".