في Thursday 8 February, 2024

لصد هجمات الحوثيين.. أوروبا تعزز ترسانتها بالبحر الأحمر بفرقاطة ألمانية

كتب : زوايا عربية - متابعات

غادرت فرقاطة للبحرية الألمانية الخميس 8 فبراير 2024، في اتجاه البحر الأحمر بهدف تأمين الملاحة البحرية مع استمرار هجمات الحوثيين، وللمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية التي لا تزال قيد الإعداد.

وصرح مفتش البحرية كريستيان كاك للصحفيين في برلين بأنه "الالتزام الأكثر جدية لوحدة تابعة للبحرية الألمانية منذ عقود عدة".

وأوضح كاك أن الفرقاطة "هيسن" التي أبحرت من ميناء فيلهلمسهافن في ولاية ساكسونيا السفلى (شمالا) يتألف طاقمها من 240 شخصاً وستكون في حال تأهب دائم.

وتستطيع الفرقاطة التعامل مع هجمات محتملة بصواريخ ومسيرات و"زوارق انتحارية" يتم التحكم فيها من بعد. وحتى الآن، تستمر مهمتها حتى أبريل.

وبناء على تفويض من الاتحاد الأوروبي والبرلمان الألماني، ستكلف الفرقاطة بمواكبة السفن التجارية واعتراض أي صواريخ تدنو منها.

ويعمل الاتحاد الاوروبي على إطلاق مهمة حماية للسفن التجارية في البحر الأحمر. ويمكن إعلان قرار في هذا الشأن قبل الاجتماع المقبل لوزراء خارجية التكتل في 19 فبراير. وأبدت دول عدة بينها إيطاليا وفرنسا وبلجيكا نيتها المشاركة في المهمة.

ومنذ نوفمبر، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب. وشنّت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير.

وأضرّت هذه التوترات بالتجارة العالمية في شكل كبير، إذ تراجع النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة ناهزت ثلاثين في المئة مدى عام، بحسب مسؤول في صندوق النقد الدولي في المنطقة. وحولت العديد من شركات الشحن مسار سفنها لطرق أخرى في أعقاب هجمات الحوثيين.

وقال كاك للصحفيين: "ممرات التجارة البحرية الحرة هي أساس صناعتنا وقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا".

وأضاف "الوضع الراهن في البحر الأحمر يتسبب بالفعل في اضطراب الإمدادات وأجبر بعض الشركات على وقف الإنتاج"، مضيفاً أن أكثر من 90% من إجمالي البضائع تصل إلى أوروبا وألمانيا عن طريق البحر.

وسيتم تكليف الفرقاطة الأمانية بحماية السفن التجارية والتصدي للهجمات من دون أن تشارك في تنفيذ ضربات على الحوثيين في البر.

وهذه الفرقاطة مصممة للدفاع الجوي، وهي مجهزة برادارات يمكنها رصد أهداف على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر ومزودة بصواريخ لإسقاط أهداف مثل صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مسافة تزيد عن 160 كيلومترا.

وأضاف كاك "نتوقع مجموعة كاملة من الهجمات المباشرة وغير المباشرة، تشمل صواريخ باليستية واسعة المدى.. وحتى طائرات مسيرة وقوارب يتم التحكم فيها عن بعد في وضع هجوم انتحاري".