بعد إخلائه بـ 10 دقائق.. انهيار مبنى جنوبي بيروت

انهار مبنى مؤلّف من 5 طوابق في صحراء منطقة الشويفات جنوب العاصمة بيروت بعد إخلائه بـ 10 دقائق، إذ ظنّ السكان أنّ هزة أرضية تحدث.

وعلى الفور هرع السكان للخروج قبل سقوطه، ولم تُسجّل إصابات حتّى السّاعة سوى حالات إغماء.

وعلى الفور توجه الأمين العام لـ"الهيئة العليا للإغاثة" اللّواء الرّكن محمد من الأهالي والمنكوبين جرّاء انهيار المبنى، وطلب بضرورة الابتعاد عن المكان المحيط بالمبنى، لترك المجال لأعمال إزالة الرّدميّات والتّأكّد من عدم وجود إصابات.

وأكّد اللّواء خير في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن "التّنسيق والعمل المشترك مع بلدية الشويفات من أجل تأمين المعدّات اللّازمة، ومتابعة وضع المبنى والّذين كانوا قاطنين فيه".

بدوره قال المدير العام لجهاز الدفاع المدني في لبنان ريمون خطّار لموقع "سكاي نيوز عربية": "عناصرنا موجودة في الشويفات للتأكد من عدم وجود أي شخص تحت الأنقاض وأخلينا مبنيَين وضعهما دقيق قليلا".

وقال رئيس بلدية الشويفات السابق زياد حيدر في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" أن المبنى سقط في حي آل زعيتر وهناك تخوف من سقوط مبانٍ أخرى بسبب البناء العشوائي في هذه المنطقة إذ يوجد في منطقة صحراء الشويفات مئات المباني التي شيدت أثناء الحرب من دون رخص وأذونات رسمية وبطريقة عشوائية .

ولفت حيدر إلى أن الطيران الإسرائيلي يخرق أجواء المنطقة منذ الصباح الباكر.

وقال شاهد عيان من المنطقة لموقعنا أن "معظم المباني متلاصقة وأن أي ضرر قد يطال أكثر من مبنى في هذا الحي الذي يضم معظم أهالي البقاع والجنوب اللبناني الذين هربوا أثناء الحرب إلى هذه المنطقة".

جدير بالذكر أن هناك أكثر من 16200 مبنى معرّض للسقوط في لبنان.

وحذرت رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات المحامية أنديرا الزهيري، من "تداعيات الهزة الأرضية على الأبنية السكنيّة".

وقالت الزهيري لموقع "سكاي نيوز عربية": "أعداد الأبنية الآيلة للسقوط أكثر من 16200 في لبنان من بينها أكثر من 10460 مبنى في محافظة بيروت وحدها من دون احتساب منطقة المرفأ ومحيطها المتضرر، وتليها منطقة الشمال وطرابلس بـ4000 مبنى، لتتوزع الأرقام المتبقية بين الجنوب وجبل لبنان والبقاع".