في Tuesday 20 February, 2024

وفد «حماس» برئاسة هنية في القاهرة لبحث وقف النار بغزة

كتب : زوايا عربية - متابعات

في الوقت الذي تصف إسرائيل مطالب حركة حماس حول وقف النار في غزة بأنها "ضرب من الخيال"، وصل وفد من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول وقف النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت الحركة في بيان إن وفدها سيبحث في العاصمة المصرية الجهود المبذولة لوقف الحرب على قطاع غزة وإغاثة الفلسطينيين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال يوم السبت، إنه أرسل مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة بناءً على طلب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا لاستكمال محادثات أخرى لأن طلبات حماس ضرب من ضروب الخيال.
وأضاف أنه لا طائل من استكمال المفاوضات ما لم تغير حماس مطالبها.

كما أضاف نتنياهو في تصريح للصحافيين أنه لا يمكن إبرام اتفاق دبلوماسي موسع مع الفلسطينيين إلا عبر مفاوضات مباشرة من دون أي شروط مسبقة.

إلى هذا، شهدت القاهرة في الفترة الماضية مباحثات رباعية بمشاركة قطر وإسرائيل والولايات المتحدة لمناقشة التهدئة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.

أمميا، وبعدما تعهد الولايات المتحدة باستخدام حق "النقض" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار جزائري يهدف لوقف النار في غزة.

عادت واشنطن واقترحت مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، ويحذر من التوغل البري الإسرائيلي في رفح، حيث لجأ مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين خلال الحرب العنيفة.

ووفقا لنص مسودة القرار، فإن واشنطن تدعو إلى "وقف مؤقت لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن عمليا"، وهو ما لا يتفق مع رغبات معظم أعضاء مجلس الأمن الآخرين الذين يريدون وقفا "فورياً" لإطلاق النار، حسب ما نقلت شبكة "سي أن أن"، اليوم الثلاثاء.

بينما رأى آخرون، ألا تغير كبيراً في موقف واشنطن، لاسيما أن القرار يدعو إلى وقف النار "في أقرب وقت ممكن"، وهي عبارة مطاطة، وحمالة أوجه.

في حين اعتبر البعض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض، تدارك تراجع شعبيته بين صفوف الشباب الديمقراطي جراء تعامله ومقاربته للحرب، وفق آخر استطلاعات الرأي، وبدأ يبدي تغييراً تجاه الحرب، منتقداً بشكل أكبر مقاربة نتنياهو.

وكان مشروع القرار الجزائري طالب، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، لأسباب إنسانية. وجدّد المطالبة بأن تمتثل جميع الأطراف بدقة لالتزاماتها فيما يتعلق بحماية المدنيين.

كما رفض التهجير القسري للسكان للفلسطينيين، ويطالب بوقف كل الانتهاكات وجميع الأعمال العدائية ضد المدنيين. وجدد التأكيد على الالتزام الثابت لدى المجلس برؤية حل الدولتين.

كذلك شدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية. ويطالب أيضا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.