في Friday 23 February, 2024

مسؤولون إسرائيليون وغربيون: القضاء على حماس هدف بعيد المنال

كتب : زوايا عربية - متابعات

قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون حاليون وسابقون، إن هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حركة حماس "لا يزال بعيد المنال"، رغم الدمار الهائل الذي ألحقته بقطاع غزة على مدار ما يقترب من 5 أشهر.

وفي تصريحاتهم لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أبدى المسؤولون قناعتهم أن هزيمة حماس "تحتاج حملة مطولة" داخل قطاع غزة.

وقال مسؤول في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل منخرطة في مهمة شاملة لكشف القدرات العسكرية لحماس.

وتابع: "هل من الممكن أن تترك هذه المهمة لأطفالي؟ الجواب نعم"، في إشارة إلى أن تحقيق هدف إسرائيل في القضاء على حركة حماس يحتاج سنوات.

ويتناغم حديث المسؤول الإسرائيلي مع آراء أميركية "رسمية"، إذ تعتقد واشنطن أن إسرائيل لن تكون قادرة على تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس في المستقبل المنظور.

وبينما تعلن وزارة الصحة في غزة أن الهجمات الإسرائيلية على القطاع خلفت ما يقترب من 30 ألف قتيل، فإن إسرائيل تقول إنها قضت على أكثر من 10 آلاف مسلح من المنتمين لحماس.

ولا توضح إسرائيل كيف تستخلص عدد قتلى حماس، ويقول مراقبون إنه من الصعب الحصول على رقم دقيق في ظل فوضى الحرب.

وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا إن الجيش فكك الهيكل القيادي لـ18 من كتائب حماس في غزة البالغ عددها 24، وقتل القادة ونواب القادة ومقاتلين آخرين، مما جعل الوحدات غير فعالة.

لكن الآلاف من مقاتلي حماس الملحقين بالكتائب المتبقية أو الذين يعملون بشكل مستقل، لا يزالون فوق وتحت الأرض، وفقا لمسؤولين أمنيين سابقين وحاليين في إسرائيل.

ولم تكشف حماس سوى القليل من خسائرها، رغم أنها أعلنت مقتل اثنين من كبار قادتها الميدانيين على الأقل، هما أيمن نوفل وأحمد الغندور.

في المقابل، تصدر الحركة بانتظام بيانات تقول إنها وجهت ضربات وقتلت جنودا إسرائيليين في أنحاء القطاع.

وفي وقت سابق من شهر فبراير الجاري، قال ممثل حماس في الجزائر يوسف حمدان إن "المقاومة لا تزال قادرة على إلحاق الألم بالعدو".

ويقول محللون إسرائيليون إنه خلال معارك غزة تجنبت حماس المواجهات المباشرة مع القوات الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته إسرائيل علامة ضعف، لكن خبراء آخرين يقولون إن حماس لديها سبب وراء هذه الاستراتيجية.

وطبقا لمسؤولين غربيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، فإن قيادة حماس تعتقد أنه إذا نجا أي عدد كبير من قوتها العسكرية من الحرب، فإن ذلك يمثل نصرا للحركة.