في Sunday 25 February, 2024

«حماس»: أجواء التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق لا تعبر عن الحقيقة

كتب : زوايا عربية - متابعات

بعد "تفاؤل حذر" حول صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس، وهدنة في قطاع غزة، اعتبر مصدر قيادي في الحركة أن "أجواء التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق بشأن صفقة التبادل لا تعبر عن الحقيقة".

وقال القيادي اليوم الأحد 25 فبراير 2024، إن حماس تعاملت مع الوسطاء بإيجابية من أجل إنهاء معاناة السكان و"وقف حرب الإبادة".

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يراوغ ويتهرب" من الاستجابة لأهم مطالب حماس بوقف الحرب والانسحاب التام وعودة النازحين للشمال.

فيما ختم قائلاً إن قتل المدنيين بالتجويع في الشمال "جريمة إبادة جماعية، تهدد مسار المفاوضات برمته".

يشار إلى أنه بعد الإعلان عن توجه وفد إسرائيلي خلال الأيام المقبلة إلى قطر التي لعبت إلى جانب مصر والولايات المتحدة دوراً فاعلاً في المفاوضات بين إسرائيل وحماس من أجل وقف النار في غزة، ارتفع منسوب التفاؤل حول قرب التوصل لاتفاق.

حيث كشف مسؤول أمني إسرائيلي رفيع بوقت سابق اليوم، بعض التفاصيل عن المقترح الجديد الذي وضع على الطاولة.

وبين أنه يتضمن وقف القتال ليوم واحد، مقابل كل محتجز إسرائيلي في غزة يتم الإفراج عنه.

كما لفت إلى أن وقف النار قد يمتد نحو 6 أسابيع، حيث من المتوقع الإفراج عن 40 شخصاً، وفق هيئة البث الإسرائيلية. وسيتم أيضاً الإفراج عن 10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي تطلق سراحه الفصائل الفلسطينية.

إلى ذلك، يتضمن الاتفاق موافقة إسرائيل على عودة النازحين من جنوب غزة إلى منازلهم في الشمال، إضافة إلى إعادة إعمار القطاع.

وعبرت المصادر الإسرائيلية عن تفاؤلها بالتوصل إلى تفاهمات قبل شهر رمضان، وأن هناك إمكانية لإجراء مفاوضات في القاهرة.

غير أن المسؤول الأمني أكد في الوقت عينه أن الصفقة المحتملة لن تمنع تنفيذ عملية برية في مدينة رفح جنوب القطاع، التي يتكدس فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، ضمن مخيمات أو حتى في الحدائق والشوارع العامة، بعدما نزح معظمهم من الغارات والقصف في شمال ووسط غزة.

تأتي تلك التسريبات بعدما أفاد مسؤول إسرائيلي كبير، أمس السبت، بأن "حماس تخلت عن بعض مطالبها".
لكنه شدد على أن "الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل لاتفاق".