في Monday 26 February, 2024

لأول مرة منذ بدء التصعيد.. إسرائيل تضرب محيط بعلبك

كتب : زوايا عربية - وكالات

لأول مرة منذ بدء التصعيد، شنت إسرائيل، اليوم الاثنين 26 فبراير 2024، غارتين جويتين على الأقل استهدفتا محيط مدينة بعلبك، التي تعد معقل حزب الله الرئيسي في شرق لبنان.

وقال مصدر أمني لـ"فرانس براس"، إن إحدى الغارات "استهدفت مبنى تابعاً لمؤسسة مدنية بحزب الله في ضواحي مدينة بعلبك"، بينما استهدفت الثانية "مستودعاً" للحزب.

من جهتها، أفادت مراسلة "العربية/الحدث" بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مبنى من طابقين ومستودعاً.

وأكدت أنه تم إخلاء مقرات تابعة لحزب الله في محيط مواقع الاستهداف.

كذلك ذكرت مصادر "العربية/الحدث" أن القصف الإسرائيلي أسفر عن 3 قتلى، بينهم 2 من حزب الله، و4 مصابين، ضمنهم عنصر في الجيش اللبناني وابنه صودف مرورهما من هناك.

أما في جنوب لبنان، فشنت إسرائيل غارة على منطقة الجرمق بإقليم التفاح الواقع على بعد قرابة 20 كيلومتراً من الحدود.

كما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق المجادل بقضاء صور جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل شخص.

فيما دوت صفارات إنذار في مستوطنة شتولا قرب الحدود مع لبنان، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيلياً أصيب جراء سقوط صاروخ مضاد في المستوطنة.

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة قصفت دفاعات جوية تابعة لحزب الله في وادي البقاع بلبنان رداً على إسقاط إحدى طائرته المسيرة، حسب رويترز.

كذلك أكد أنه سيواصل عملياته للدفاع عن إسرائيل من حزب الله، بما في ذلك داخل المجال الجوي اللبناني.

جاءت الضربات على محيط بعلبك بعد وقت قصير من إعلان حزب الله إسقاط "مسيّرة إسرائيلية من نوع هرمس 450 بصاروخ أرض جو فوق إقليم التفاح".

فيما أفاد مراسل "العربية/الحدث" بأن الجيش الإسرائيلي دمر بقايا المسيرة لمنع تسرب معلومات منها.

وتعد ضربات محيط بعلبك ثاني استهداف إسرائيلي خارج نطاق الجنوب منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على وقع الحرب في قطاع غزة.

ففي الثاني من يناير الفائت (2024)، استهدفت إسرائيل شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، أسفرت عن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع 6 كانوا برفقته.

يذكر أنه منذ بدء المواجهات بين الجانبين، قتل 280 شخصاً على الأقل في جنوب لبنان، بينهم 193 عنصراً من حزب الله و44 مدنياً، وفقاً لحصيلة جمعتها فرانس برس.

أما على الجانب الإسرائيلي، فأحصى الجيش مقتل 10 جنود و9 مدنيين.

وتتكثف الجهود الدولية لمنع اندلاع صراع أشمل، وترتيب الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، بعدما بات مرتبطاً عضوياً بالحرب الدائرة في غزة.