في Tuesday 27 February, 2024

خبراء أمريكيون يدرسون عمليات قتالية برية ضد الحوثيين

كتب : زوايا عربية - متابعات

قالت صحيفة “إنتلبريفس”، إن مسئولين أمريكيين يدرسون عمليات برية ضد المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، في محاولة من الولايات المتحدة بتحييد الهجمات الحوثية التي تشنها على سفن الشحن الدولية.

وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين توصلوا إلى هذا الاستنتاج، بعد أن رأوا أن الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية لم تحد من تلك الهجمات المتهورة في الممر الملاحي الدولي.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين استنتجوا أن الضربات وحدها لا تعمل، فيما يزعم بعض المسؤولين أنه من غير العملي الاستمرار في إطلاق صواريخ تكلف عدة ملايين من الدولارات على طائرات الحوثيين وصواريخهم الرخيصة.

ويواجه قادة ومخططو الجيش الأمريكي صعوبة في تفسير عدم تحقيق حملة الضربات الجوية أهدافها.

ويُعارض عديد المسؤولين والخبراء نهج الاستسلام تجاه الحوثيين، وفي الوقت نفسه، يعارضون استمرار استراتيجية الردع والتقليص الحالية التي لم تحقق أهدافها. وبدلًا من ذلك، هناك دعواتٍ متزايدة في واشنطن وبشكل أقل في لندن لتصعيد كبير.

ويرى البعض أن الاستراتيجية الوحيدة الممكنة لإجبار الحوثيين على التراجع هي القيام بعملٍ عسكري ضد النظام في طهران، الداعم الرئيسي للحوثيين، فيما يعترض النقاد على هذا النهج مؤكدين أن الهجوم على الأهداف الإيرانية سيؤدي إلى توسع حرب غزة لتصبح صراعًا إقليميًا. كما يشكك الكثيرون في مدى تأثير إيران على سياسة الحوثيين، مشيرين إلى أن طهران تجاهلت إلى حد كبير التمرد الحوثي في اليمن حتى احتلال الحركة لصنعاء عام 2014.

ودعا عدة شهود في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب نهاية فبراير/شباط إلى استراتيجية برية ضد الحوثيين، تُنفذ عن طريق تسليح وتوفير الدعم الجوي القريب لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
ويؤكد المؤيدون لمواجهة الحوثيين على الأرض أن ذلك لن يتطلب نشر أي قوات أمريكية أو أوروبية في اليمن.

ويمكن تصور نسخة بديلة من التوصية بدعم إعادة مشاركة السعودية والإمارات في القتال البري ضد الحوثيين، مع توفير دعم جوي أمريكي وثيق، متجاوزة على الأرجح وقف إطلاق النار الضمني الساري منذ أبريل/ نيسان 2022. ومع ذلك، لا تزال السعودية والإمارات مترددتين في إعادة القتال، حتى لو كان لديهما الدعم العسكري الأمريكي الذي فقداه خلال الفترة من 2015-2022.
ومن المرجح أن استئناف القتال البري سيؤدي إلى استئناف الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المسلحة من قبل الحوثيين على الأراضي السعودية والإماراتية، وهو نتيجة تسعى كلا الحكومتين لتجنبها.

ويرى آخرون أن استئناف العمليات البرية في اليمن سيزيد من تدهور الوضع الإنساني المأساوي في البلاد.

وعلى الرغم من المخاطر التي قد ينطوي عليها التصعيد الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الحوثيين، إلا أن التهديد المدرك الذي يشكله الآن الحوثيون للمصالح الحيوية للولايات المتحدة والغرب تكاد تضمن استمرار تعزيز الدعوات إلى بديل للنهج الحالي وزيادة قوتها.