في Sunday 14 June, 2020

ودعت أخوتها وأصدقائها والعالم برسالة

انتحار الناشطة المصرية سارة حجازي في كندا

كتب : زوايا عربية - متابعات

أعلن حقوقيون انتحار الناشطة سارة حجازي المصرية المقيمة في كندا، لتنهي حياتها فى عمر الـ30، تاركة رسالة وراءها إلى أخوتها وأصدقائها عن قسوة تجربتها الحياتية التى لم تتحمل مقاومتها، مما دفعها للإقدام على قرار الانتحار، ووجهت سارة رسائل مقتضية لأخوتها وأصدقائها والعالم بأسره بخط يدها، وهي الرسالة التي انتشرت بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي.

سارة حجازي، المقيمة فى كندا منذ العام 2018، ودعت العالم برسالتها التى كتبت فيها: ("إلى أخوتى.. حاولت النجاة وفشلت.. سامحوني".. "إلى أصدقائي.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحوني".. "إلى العالم.. كنت قاسيًا إلى حد عظيم.. ولكنى أسامح")، وأشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الذين تداولوا رسالة سارة إلى أنها انتحرت.

وتعد سارة حجازي الشقيقة الكبرى بين إخوتها الأربعة، وتنتمى لعائلة محافظة من الطبقة المتوسطة، وبعد وفاة والدها، أستاذ العلوم، ساعدت والدتها فى رعاية أشقائها الصغار، وعملت كإخصائية فى تكنولوجيا المعلومات مع إحدى الشركات، قبل تعرضها للمسائلة القانونية إثر تورطها فى تهم مرتبطة بالمثلية الجنسية، وذلك بعد إعلانها مثليتها الجنسية عام 2016، الأمر الذى أثار الجدول حولها كثيرًا حتى غادرت مصر لتقيم في كندا منذ عامين.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا، حبست سارة حجازى، فى وقت سابق، بتهمة الترويج للمثليين ورفع علم "الرينبو" فى حفل التجمع الخامس الشهير إعلاميًا بـ"ليلى"، ووجهت النيابة للمتهمة - حينها - تهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، والترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة بالقول والكتابة، والتحريض على الفسق والفجور فى مكان عام.