في Friday 1 March, 2024

فرنسا تطالب بتحقيق في مأساة دوار النابلسي.. وماكرون غاضب

مجزرة دوار النابلسي
كتب : زوايا عربية - متابعات

وسط تصاعد التنديدات الدولية بالمأساة التي طالت أمس شارع الرشيد في مدينة غزة شمال القطاع الفلسطيني، وأدت إلى مقتل نحو 112 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية، كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات، طالبت فرنسا بتحقيق مستقل.

وأكد وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه في حديث لإذاعة فرانس انتير، اليوم الجمعة، أن بلاده ستدعم دعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل.

كما لفت إلى أن "الوضع الإنساني كارثي منذ عدة أسابيع"، مشددا على أن "ما حدث لا يمكن تبريره أو الدفاع عنه". وقال: "يجب أن تكون إسرائيل قادرة على الإنصات لهذا وعليها أن تتوقف".

بالتزامن، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن غضبه، مطالباً "بالحقيقة والعدالة" فيما يتعلق بدور الجنود الإسرائيليين في الحادث. وقال في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "هناك سخط شديد إزاء الصور القادمة من غزة، حيث استهدف الجنود الإسرائيليون المدنيين.

كما أكد إدانته الشديدة لعمليات إطلاق النار هذه، داعياً إلى الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي". وأضاف أنه من الضروري التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

بدورها شددت الحكومة الألمانية على أنه يجب التحقيق في ملابسات مقتل سكان من غزة كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية، داعية إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

وكتبت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك على وسائل التواصل الاجتماعي: "أراد الناس إمدادات الإغاثة لأنفسهم ولعائلاتهم وانتهى بهم الأمر قتلى".

كما أضافت أن "التقارير الواردة من غزة أصابتني بصدمة. يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يقدم شرحاً وافياً لما حدث من ذعر وإطلاق نار بشكل جماعي".

يأتي ذلك، بعدما أعلنت السلطات الصحية في غزة أن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني أمس الخميس بينما كانوا ينتظرون تسليم مساعدات. في دوار النابلسي جنوب غربي مدينة غزة.

في حين ألقت إسرائيل باللوم على الحشود التي تزاحمت حول شاحنات المساعدات، قائلة إن الضحايا تعرضوا للدهس.

تأتي تلك "المذبحة"، كما وصفها مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، فيما كثفت الأمم المتحدة تحذيراتها من مجاعة تلوح في القطاع، لاسيما في المناطق الواقعة شمالاً، مع توقف دخول شاحنات الإغاثة منذ شهر تقريباً.

ونبهت من "مجاعة واسعة النطاق لا مفرّ منها تقريبا" تهدد 2.2 مليون شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان القطاع، لا سيما في شماله، مع تعثر وصول المساعدات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من مرة شحنات مساعدات أممية.