في Saturday 23 March, 2024

الصحة العالمية تنقل طفلين مريضين من شمال قطاع غزة إلى معبر رفح

كتب : زوايا عربية - وكالات

نقلت منظمة الصحة العالمية، السبت، طفلين مريضين من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة إلى معبر رفح الحدودي مع مصر، استعدادًا لنقلهم إلى مستشفيات خارج القطاع.

وجرى نقل الطفلين (9 أعوام) ونور جربوع (6 أعوام) اللذين يعانيان من مرض السرطان وسوء التغذية، عبر سيارة إسعاف تابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لمراسل الأناضول، إن "عملية الإجلاء تمت بعد شهرين من توجيه نداء استغاثة ومناشدة المنظمات العالمية لنقل الطفلين إلى مكان يتمتع بخدمات طبية متقدمة".

وتعاني مستشفيات شمال قطاع غزة، التي تعرضت للحصار والتدمير الواسع نتيجة للاستهداف الإسرائيلي، من نقص المعدات الطبية والأدوية، مما يفاقم من وضعها في ظل الحرب الإسرائيلية.

ووفقًا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف وصل إلى 27 فلسطينيًا، بما في ذلك رضع.

وأضاف أبو صفية: "نعاني من نقص في المستلزمات الطبية، والأطعمة، والحليب الخاص، مما أدى إلى دخول الأطفال في مرحلة متقدمة من سوء التغذية لذلك فقدنا منهم الكثير".

وتابع: "لحسن الحظ، تمت استجابة لنقل الطفلين من شمال قطاع غزة إلى خارجه".

ولفت إلى أن: "هناك العشرات من هؤلاء الأطفال في مستشفى كمال عدوان، وإذا لم يتم إسعافهم في ظل نقص الإمدادات الطبية والحليب سوف نفقد المزيد منهم".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

ويحل شهر رمضان هذا العام، بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.