في Monday 1 April, 2024

بترهيب الناجي الوحيد.. محاولة حوثية لطمس آثار «جريمة رداع»

جريمة رداع
كتب : زوايا عربية - متابعات

اختطفت مليشيا الحوثي الشاب إبراهيم اليريمي الناجي الوحيد من أسرة "اليريمي" التي قضت تحت أنقاض منزلها بمجزرة رداع في التاسع عشر من الشهر الجاري، في حين حذّرت الحكومة اليمنية من محاولات الميليشيا طمس الجريمة.

وأفادت مصادر محلية وحقوقية، بأن مليشيا الحوثي اختطفت الشاب إبراهيم اليريمي وأجبرته على التوقيع بدفن أفراد أسرته الضحايا، قبل ضبط المتورطين في المجزرة أو محاسبتهم.

وحذرت الحكومة اليمنية من محاولات مليشيا الحوثي طمس معالم وآثار جريمتها المروعة بحق أهالي منطقة الحفرة بمدينة رداع محافظة البيضاء.

وقالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في بيان: إن القيادي الحوثي عبدالله إدريس المعين من الميليشيا محافظاً للبيضاء قام باختطاف الشاب إبراهيم محمد سعد اليريمي، الناجي الوحيد من رجال الأسرة المنكوبة في تلك الحادثة التي أودت بحياة أسرة كاملة، وأجبره بالقوة على التوقيع بالموافقة على دفن جثامين أسرته التسعة الذين قتلوا جراء هدم المنازل على رؤوسهم بسبب التفجير الحوثي.

وأضاف البيان أن القيادي الحوثي وعد اليريمي ببناء منزل لمن تبقى من أسرته لكن في مدينة يريم بمحافظة إب.

وحذر البيان من سعي المليشيا لإجبار أسر الضحايا على القبول بتعويضات مادية من أجل طمس وتغطية هذه الجريمة التي تصنف أنها من أعلى الجرائم ضد الإنسانية، داعياً المجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد ما تقوم به هذه الميليشيا والعمل مع الحكومة الشرعية من أجل التصدي لهذه الجماعة وأعمالها الإرهابية.

ويوم 19 مارس الجاري، تسبب تفجير المليشيا الحوثية لعدد من منازل المواطنين في حي الحفرة برداع في مقتل 16 مدنياً بينهم 9 من أسرة واحدة هي أسرة المواطن محمد سعد اليريمي.

وبررت المليشيا الحادثة بأنها نتيجة "خطأ" واستخدام بعض أفراد الأمن القوة المفرطة، قبل أن تتحرك قياداتها لامتصاص الغضب الشعبي من خلال تعويض أسر الضحايا وتقديم الوعود لهم.