في Friday 5 April, 2024

في سجن سري بالنقب.. الاحتلال يرتكب فظائع ضد أسرى غزة

كتب : زوايا عربية - متابعات

كشف طبيب إسرائيلي عن جرائم ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين من غزة، والمحتجزين بسجن سرى في صحراء النقب، وفق ما ذكرت صحيفة" هاآرتس".

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن ما كشفه الطبيب جاء في رسالة تم تسليمها الأسبوع الماضي، إلى وزير جيش الاحتلال ووزير الصحة والمستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، حيث وصف ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون المحتجزون هناك.

وحسب شهادة الطبيب الإسرائيلي، فإن سلطات الاحتلال تعرّض صحة الأسرى الفلسطينيين من غزة للخطر، والدولة نفسها تخاطر بخرق القانون. وأشار في رسالته إلى أنه "في هذا الأسبوع فقط خضع مريضان لبتر ساقيهما بسبب آثار الأصفاد، ولسوء الحظ هذا الأمر أصبح حدثًا روتينيًا".

كما أضاف الطبيب الذي كان يعمل في مستشفى ميداني تابع للسجن السري في صحراء النقب، أن المعتقلين يتغذّون على الأعشاب، ويتغوطون في حفاظات، وتظل أيديهم مقيدة باستمرار، هي ظواهر تتعارض مع المعايير الطبية والقانون الدولي، وفق ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.

وسبق أن كشفت منظمات حقوقية نقلاً عن الأسرى الفلسطينيين من غزة، جرائم تعرضوا لها على يد الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتقالهم من القطاع، الذي يتعرض لعدوان مدمر منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتلقَّى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان شهادات صادمة من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرًا، إذ أكدوا أن الجيش الإسرائيلي استدعى مدنيين إسرائيليين، يتراوح عددهم في المجموعة الواحدة بين 10 إلى 20 شخصًا، لمشاهدة عمليات التعذيب والمعاملة القاسية التي يتعرضون لها.

وأضافت الشهادات، أن الأسرى الفلسطينيين من غزة تم احتجازهم في مراكز اعتقال في منطقة "زيكيم" وسجن "النقب" ، حيث تعرضوا للضرب بالهراوات المعدنية وعصي الكهرباء، وصب الماء الساخن على رؤوسهم، وذلك بحضور المدنيين الإسرائيليين، الذين كانوا يصورون الجرائم على هواتفهم النقالة.

وفقًا للمرصد، فإن الأسرى تمت تعريتهم وتعريضهم للتعذيب بشكل علني وبمشاركة مدنيين إسرائيليين، حيث تم توجيه الضربات والشتائم لهم باللغة العربية.

كما ذكر الأورومتوسطي خلال شهر فبراير الماضي، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه الممارسات غير القانونية، بتنفيذ التعذيب على مرأى من مدنيين إسرائيليين والسماح لهم بتوثيقها بهواتفهم وهم يسخرون.

وفى أواخر شهر مارس الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها، أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز أكثر من 9 آلاف فلسطيني، وهو أعلى رقم منذ أكثر من 10 سنوات، مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء "تعرضوا لاعتداءات وتم احتجازهم دون أي تهم".

وزاد عدد الفلسطينيين في سجون الاحتلال بشكل كبير، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر، وأشار تقرير "نيويورك تايمز"، إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مئات الأشخاص، من أجل الوصول إلى معلومات حول مكان المحتجزين لدى حماس في القطاع. ونقلت الصحيفة عن جماعات حقوقية، أن الاعتقالات في غزة والضفة الغربية تكون على الأرجح تعسفية، فيما يقبع الفلسطينيون في ظروف غير إنسانية بسجون الاحتلال.