ابنة بورقيبة تثير الجدل.. طالبت بمرسوم يجرم سبّ والدها
على مدى الساعات الماضية، تصدر اسم هاجر بورقيبة ابنة الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، مناقشات العديد من التونسيين على مواقع الواصل، بعد أن طالبت الرئيس قيس سعيد، بإصدار مرسوم يجرمّ سبّ وقدح والدها وعائلته، مما أثار جدلا واسعاً.
فقد ندد العديد من الناشطين بطلبها هذا، معتبرين أنها "محاولة للقمع والاعتداء على حرية التعبير".
كما تعرضت لانتقادات واسعة وصلت حدّ السخرية من طلبها الذي وصفه البعض بـ"الغريب وغير المنطقي".
وبينما ندد البعض بانتشار ثقافة المنع وقمع الحريات، اعتبر آخرون أن من حق أي شخص انتقاد بورقيبة والزعماء وتقييم مسيرتهم خلال توليهم الحكم.
وتعليقا على ذلك، كتب الناشط عبد المجيد المسلمي "هاجر بورقيبة أساءت بصورة بالغة لوالدها بهذا الطلب الغريب بإصدار مرسوم يحظر سب الرئيس الميّت"، موضحا أن "السبّ مرفوض ولكن لا يمكن منعه بالمراسيم المقيّدة للحريات".
كما اعتبر أن "مسيرة بورقيبة ونضاله ليس ملكا لعائلته وإنما ملك مشترك لكل التونسيين ومن حق كل مواطن أن يبدي رأيه فيه"، محذّرا من انتشار ثقافة القمع والمنع في المجتمع التونسي.
من جهته، اعتبر المدوّن منير صخب أن تصريحها "ينم عن جهلها للممارسة الديمقراطية".
بينما رأى الناشط منجي عباس أن بورقيبة "ليس فوق النقد خاصة أنه اقترف أخطاء"، مضيفا "نحترم تاريخه، ولكن لا لتصويره كأسطورة فوق النقد".
أتى ذلك بعدما قالت ابنة بورقيبة خلال لقائها سعيّد أمس السبت بمناسبة إحياء ذكرى وفاة والدها" يجب إصدار مرسوم يمنع تزييف التاريخ وطمسه خاصة أن هناك مسؤولين وصحافيين يشتمون الرئيس الراحل ويسعون للمس بكرامته وهتك عرض عائلته".
كما أضافت أن الزعيم الراحل "قدم الكثير لتونس وقد يكون أخطأ ولكن هذا لا يسمح لأي شخص بسب من يعتبر رمزا لكل التونسيين".
