في Friday 26 April, 2024

أمريكا تراجع قرار معاقبة «نتساح يهودا»

كتب : زوايا عربية - متابعات

كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن وزارة الخارجية الأمريكية علقت فرض عقوبات على كتيبة "نتساح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، مبينة أن واشنطن تقوم بمراجعة القضية في ضوء معلومات جديدة قدمتها إسرائيل في الأيام الأخيرة.

وأوضح شخص مطلع على تلك المسألة أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما اتفاقية خاصة تفرض على واشنطن التشاور مع تل أبيب قبل اتخاذ أي قرارات عقابية بحق قوات إسرائيلية.

كما كشف مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن مكالمات عدة جرت خلال الأيام الأخيرة، بين محاميي الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية الإسرائيلية ومسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، شاركت خلالها إسرائيل معلومات جديدة حول "نتساح يهودا" ، وفق ما نقله موقع "أكسيوس" الإخباري.

وبين مسؤول إسرائيلي أن المعلومات الجديدة ركزت على فيديو نشر في منصة "تيك توك" من عام 2022 صور فيه جنود من الكتيبة أنفسهم وهم يسيئون معاملة المعتقلين الفلسطينيين.

كما أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الفيديو كان جزءا أساسيا من الادعاء الأمريكي ضد الكتيبة، وقال إن إسرائيل قدمت لوزارة الخارجية معلومات حول التحقيقات في الحادث والخطوات التأديبية المتخذة.

وأوضحت إسرائيل أنه لا توجد دعاوى مدنية ضد الجنود لأنه لم يتم تقديم أي شكوى من قبل الفلسطينيين.

فيما قال مسؤول أمريكي أن واشنطن لن تستبعد العقوبات على وحدات بالجيش الإسرائيلي إذا ثبتت مخالفاتها.

وكانت إدارة بايدن تنوي حجب المساعدات العسكرية الأمريكية والتدريب عن كتيبة نيتساح يهودا – وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين البلدين.

يشار إلى أن كتيبة "نتساح يهودا" تم تشكيلها في عام1999 لاستيعاب المعتقدات الدينية لليهود المتشددين وغيرهم من المجندين القوميين المتدينين في الجيش.

كما عملت بشكل أساسي في الضفة الغربية قبل أن يتم إخراجها في أواخر عام 2022 بعد انتقادات أميركية. وعملت الوحدة في غزة في الآونة الأخيرة.

يذكر أن قائد وحدة نتساح يهودا كان وبخ في 2022 كما فُصل ضابطان بسبب وفاة أمريكي مسن من أصل فلسطيني كان جنود الوحدة قد اعتقلوه في الضفة الغربية، في واقعة أثارت قلق واشنطن.

كما وقعت عدة حوادث أخرى في السنوات القليلة الماضية، بعضها أظهرته مقاطع مصورة، واتُهم جنود تلك الوحدة بسببها بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين.