في Monday 6 May, 2024

«اليونيسف»: 600 ألف طفل في رفح الفلسطينية مهددون بـكارثة جديدة

كتب : زوايا عربية - متابعات

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ، اليوم الإثنين 6 مايو 2024، من أن نحو 600 ألف طفل في رفح الفلسطينية مهددون بـ"كارثة وشيكة جديدة"، داعية إلى عدم "إجلائهم بالقوة" في وقت دعت فيه إسرائيل المواطنين إلى مغادرة المدينة، التي تصر على اجتياحها.

وقالت المنظمة: "بسبب تركز عدد كبير من الأطفال في رفح وبعضهم في حالة ضعف قصوى وبالكاد هم قادرون على الصمود، ونظرًا إلى حجم أعمال العنف المتوقع مع "ممرات" إجلاء تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة والمنشآت والخدمات المحدودة في المناطق التي سينقلون إليها، توجه اليونيسف تحذيرًا بشأن كارثة وشيكة جديدة للأطفال".

وحذّرت المنظمة في بيانها من أن "العمليات العسكرية قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلحاق دمار كامل في الخدمات والبنى التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها في استمراريتهم".

وأكدت مديرة المنظمة كاثرين راسل قائلة: "رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة. وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضًا للفوضى والذعر، وهم منهكون جسديًا وعقليًا بالأصل".

وتشدد اليونيسف التي طالبت مرة جديدة بوقف لإطلاق النار، خصوصًا على وجود 78 ألف رضيع دون سن الثانية و175 ألف طفل دون الخامسة (تسعة من كل عشرة أطفال) يعانون مرضًا أو عدة أمراض معدية.

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".

وتمتد رفح من البحر الأبيض المتوسط غربًا إلى حدود 1967 شرقًا، ومن الحدود المصرية جنوبًا إلى حدود محافظة خان يونس شمالًا، وتفصلها عن مدينة القدس 107 كيلومترات إذا سرت بخط مستقيم باتجاه الشمال الشرقي.

معظم أهالي مدينة رفح من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة 1948، وفيها مخيمات: الشابورة، والمخيم الغربي، ومخيم يبنا، ومخيم بدر، والمخيم السعودي، ومخيم الشعوت، وبلوك "أو"، والعديد من المخيمات تحت مسميات مختلفة.

واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترًا مربعًا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيًا إلى الأمان.

ويواجه النازحون ظروفًا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام، وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة.

ويُعتبر معبر رفح البري شريان حياة لمواطني قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، وأي هجوم عسكري على رفح يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.