في Friday 26 April, 2019

حرق العلم التركي في بيروت

أحرق مشاركون في مسيرة حاشدة نظمتها الأحزاب الأرمنية في لبنان، العلم التركي مُطالبين أنقرة بالاعتراف بمذابح الأرمن التي وقعت قبل 104 أعوام.

شارك ما يزيد عن 15 ألف شخص، في المسيرة التي انطلقت من مدينة برج حمود ذات الغالبية الأرمنية والتي تقع شمال شرقي بيروت، باتجاه بطريركية الأرمن في مدينة أنطلياس شمالي بيروت.
ورفع المشاركون في المسيرة أعلام لبنان وأرمنيا، وعزفت فرق موسيقية مجموعة من الأناشيد والمقطوعات الحزينة حدادا على المذبحة، قبل أن يحرقوا العلم التركي.

حزب الطاشناق، أكبر حزب أرمني في لبنان، طالب الحكومة اللبنانية باعتماد يوم 24 أبريل يوماً وطنياً، على غرار ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باعتبار ذلك التاريخ يومًا وطنيًا احترامًا لذكرى مذبحة الأرمن.

ووفقاً لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أدانت السفارة التركية في بيروت، الجمعة، إحراق الجماعات الأرمنية للعلم التركي، وقالت في بيان صحافي "ندين بشدة إحراق العلم التركي خلال التظاهرة التي نظمتها الجماعات الأرمنية في 24 أبريل 2019".
وطالب البيان، السلطات اللبنانية باتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية بحق المسؤولين.


أرمنيا ومؤسساتها في أنحاء العالم، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير في 1915 على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات. ويؤكّد الأرمن أن 1,5 مليون شخص من أسلافهم قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار السلطنة العثمانية، فيما أقرّ عدد من المؤرّخين في أكثر من عشرين دولة بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا بوقوع إبادة.
ويُذكر أنّ أكثر من 20 دولة حول العالم من بينها لبنان، الأرجنتين، البرازيل، كندا، فرنسا، إيطاليا، روسيا، سويسرا، الولايات المتحدة، الفاتيكان، وفنزويلا وغيرها اعترفت "بالمذبحة الأرمنية" ومجازر الأتراك التي راح ضحيتها 1.5 مليون قتيل، بالإضافة إلى أعمال التهجير والطرد لأكثر من مليون أرمني.

ومؤخرا انضمت الحكومة الليبية المؤقتة في الشرق الليبي، لقائمة الحكومات التي تعترف بجرائم الإبادة التركية للأرمن، وأعلنت منتصف إبريل الجاري موافقتها على مقترح تقدم به وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالهادي الحويج، يعترف بتعرض الأرمن للإبادة، خلال حكم العثمانيين قبل أكثر من مئة عام.
وقالت الحكومة المؤقتة في بيان لها، إن الإدارة القانونية في ديوان مجلس الوزراء تعمل حاليا على صياغة قرار تحيي بموجبه ليبيا اليوم الوطني للإبادة الجماعية في أرمينيا، بتاريخ 24 أبريل ، بدءا من هذا العام.

كما أعلنت السفارة الأرمينية في بغداد عبر صفحتها على موقع التواصل"فيس بوك"، الاثنين الماضي، أن سفير أرمينيا في العراق، هراتشيا بولاديان، استقبل رئيس أمناء المجلس الوطني للأديان، الشيخ يوسف الناصري، وأعضاء من اللجنة العليا الدائمة للتعايش والسلم المجتمعي، وعدداً من رجال الدين.
وأضافت السفارة أنه تمت مناقشة أمور متعلقة بالإبادة الجماعية، التي تعرض لها الأرمن في الدولة العثمانية، وأن الشيخ يوسف الناصري أعرب عن إدانته لتلك الجريمة التي نفذتها الدولة العثمانية، وأنه حث السلطات التركية الحالية على طلب العفو من الشعب الأرمني.