في Friday 19 June, 2020

استمرار كشف المسكوت عنه من سرقة قوت الشعب

«لن نصمت» .. جزيرة سقطرى حلقة جديدة من مسلسل فساد الشرعية في اليمن

جزيرة سقطرى
كتب : زوايا عربية - خاص

لا تزال الحملة الالكترونية "لن نصمت" التي يقودها الدكتور عبدالقادر الخراز رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة السابق في اليمن، تكشف الكثير من الحقائق حول الفساد المستشري داخل الحكومة الشرعية اليمنية التي من المفترض أن تحارب من أجل حماية هذا الشعب الذي يعاني من ويلات الحرب إلا أنها تقوم بعكس دورها ومن ثم تعمل على إطالة أمد الحرب الدائرة من سنوات عدة وأصبح هذا الشعب هو الخاسر الأكبر مقابل تحقيق هذه الحكومة الكثير من المكاسب.

ويقوم الخراز بالكشف عن وثائق ومستندات تشير لتعاون الحكومة الشرعية في اليمن مع ميليشيا الحوثي الموالية لإيران للاستيلاء على المساعدات والمنح التي تقدم للشعب اليمني الذي تتفاقم أوضاعه يومًا تلو الآخر.

ودشن الخراز حملة الكترونية تحت هاشتاج #لن_نصمت وكتب سلسلة تغريدات ومنشورات حول فساد منظمات الإغاثة وتورط الحكومة في ذلك.

ويقول منسق الحملة الدكتور عبدالقادر الخراز، إنه عمل خلال رئاسته للهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن، على إيقاف الكثير من تلك المشاريع خاصة في محافظة سقطرى، مشيراً إلى تورط مسؤولين حكوميين ولوبي فساد داخل مؤسسات الدولة في تلك المشاريع والبرامج الوهمية.

وسبق أن كشف عبدالقادر الخراز عن فساد بالجملة لمعين عبدالملك رئيس الوزراء وتورطه في تخصيص 90 بالمئة من مخصصات دعم المانحين لمليشيا الحوثي الانقلابية.

وأشار الخراز إلى الصراع الذي دار بين رئيس الوزراء ووزير المياه الدكتور العزي شريم والذي حسم الصراع لصالح رئيس الوزراء بإقالته أواخر العام 2019.

وخلال منشور جديد في إطار الحملة تحت عنوان "توقيف الوزير د. شريم من قبل رئيس الوزراء وتكليف توقيف الشرجبي بالوزارة، وجمعية أصدقاء سقطرى" ، قال "في منتصف شهر يوليو الماضي توسعت حملة العقاب لكل من وقف يريد تحقيق السيادة للدولة اليمنية وإيقاف تلاعب المنظمات الدولية باليمن وكان الحدث هو إيقاف د. عزي شريم من عمله كوزير للمياه والبيئة من قبل معين عبدالملك رئيس الوزراء وتعيين توفيق الشرجبي قائما بالأعمال للوزارة، وكان د. شريم متواجد بعدن وتواصل معهم اكثر من مرة حتى يحضر اجتماعات مجلس الوزراء ولكن كان يواجه بالتطنيش، وكان د. شريم في اليوم السابق لتوقيفه بمهمة من رئاسة الجمهورية لزيارة محافظة ابين مع احد قادة الحرس الجمهوري وقد عرض ذلك بالقنوات الرسمية".

وأضاف "المكالمات التلفونية التي أجريت مع د. شريم وكذلك معي وكذلك اتصال توفيق الشرجبي بي قبل اصدار التوقيف وتفاصيلها ومجريات الأحداث سوف يتم التحدث عنها في المواضيع الأخرى التي تتعلق بها، فهنا سنسلط الضوء على ما حدث مباشرة بعد توقيف الوزير ويتعلق بجزيرة سقطرى وجمعية أصدقاء سقطرى والتي ناضلنا سنتين ونحن نوقف التلاعب بها من قبل هذه الجمعية واوقفنا محاولاتها لنقلها من قائمة التراث العالمي إلى المواقع الخطرة".

وتناول الخراز جمعية أصدقاء سقطرى ، حيث أشار إلى أنها "جمعية تتكون من خبراء أجانب مع عضوية بعض المسؤليين اليمنيين أعلنت تقريبا في العام 2001، والهدف الرئيسي للجمعية هو دعم التحسين المستدام في المستوى المعيشي لسكان أرخبيل سقطرى وتوفير المعلومات حول البحوث العلمية الجارية. واين هم من دعم المستوى المعيشي للسكان فقد نهبوا كل التمويلات السابقة والسكان في سقطرى ما زلوا يعانون الامرين؟ وقد قلت في أحد الاجتماعات الدولية بان هذه التمويلات بملايين الدولارات لو نثرت على سقطرى لغطتها، فما بالك أنك لا تجد أي شي يدل على وجود دعم او تنمية او تحسن لمستوى معيشة السكان او الحفاظ على الموارد الطبيعية بالجزيرة على مدى هذه العشرين السنة".

وذكر المسؤول اليمني أن "هذه الجمعية تحكمت بكل ما يتعلق بسقطرى من ناحية التمويلات الدولية او التقديم للمنظمات الداعمة وحتى التحدث أصبحت هي من تتحدث باسم سقطرى وحكوماتنا اليمنية المتعاقبة لا تحرك ساكن طول الفترة السابقة، لدرجة انها أصبحت تتلاعب في وضعها بحيث هي من تقرر بقائها بقائمة التراث من عدمه وهذا طبعا عائد للتمويلات فاذا نقلت سوف تزيد التمويلات لمجابهة الاخطار وبالتالي يزيد دخلهم وبالأخير لا الجزيرة ولا السكان سيحصلون على شيء , فاذا كانت الجزيرة ومواردها في خطر فاين ما كنتم تعملوه على مدى عشرين سنه في الحفاظ عليها ودعم سكانها وأين الملايين من الدولارات ذهبت ؟ وهذا ما اسميه الاحتلال الأول للجزيرة".

وأشار إلى أن الجمعية رفعت تقرير سري عام 2018 إلى الأمم المتحدة للبيئة وكذا إلى لجنة التراث العالمي لنقل سقطرى من قائمة التراث العالمي إلى المواقع المعرضة للخطر وبالتالي اسقاطها من القائمة وتعاون معها بعض الموظفين من الأمم المتحدة للبيئة بدون معرفة منظمة الأمم المتحدة للبيئة والتي اتخذت قرارات فيما بعد بذلك حول التقرير وساهمت معنا بإيقافه، وكان الهدف من هذا التقرير ما ذكرته سابقا حول التمويلات وأيضا هدف اسقاطها في فترة ما انا مستلم الهيئة حتى اظهر باني السبب في ذلك وتسجل فترة امساكي للهيئة بسقوط سقطرى وبالتالي يصدر قرار بإقالتي كوني مقصر ولم استطع الحفاظ على الجزيرة، وبالتالي يستطيعوا اخذ راحتهم كوني أول ما استلمت اوقفتهم وطلبت منهم أشياء عديدة منها تسجيلهم بشكل رسمي ضمن الجمعيات في اليمن واعطائنا كشوفات للتمويلات التي اخذوها وأين صرفت وما هو الذي قدموه لسقطرى وسكانها".

ويؤكد مراقبون أن عمل المنظمات التابعة للأمم المتحدة ما هو إلا غطاء لعمليات غسل الأموال لصالح المتمردين الحوثيين في المناطق الشمالية بمعاونة الشرعية التي تحقق تحقق مكاسب طائلة، مما أدى إلى تضليل الرأي العام العالمي بنشر معلومات مضللة حول حقيقة الأوضاع لصالح المتمردين، تحت صمت حكومي غريب.

ومؤخراَ ، أنهى مؤتمر المانحين في الرياض، أعماله بحشد مليار و350 مليون دولار، لدعم خطة الاستجابة للأمم المتحدة، للعام 2020 في اليمن، دون الإيفاء بالمبلغ المستهدف وهو 2.4 مليار دولار تحتاجهم الأمم المتحدة لإنقاذ أكبر عملية مساعدات في العالم من التعرض لخفض حاد.

وتقع جزيرة سقطرى في اليمن على بعد حوالي 350 كيلومترا جنوب شبه الجزيرة العربية - تقاطع بحر العرب وخليج عدن، ويعتبر طريقا بحريا يربط الشرق والغرب. وهو يشكل شريان الحياة البحرية التي تربط القارات الثلاث من آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتتمتع جزيرة سقطرى في اليمن بالكثير من الكنوز النادرة.

وتم اكتشاف الآثار الحجرية والمعالم الثقافية من 3000 إلى 4000 سنة قبل الميلاد في الجزيرة.
هناك أكثر من 700 نوعا من النباتات والحيوانات الغريبة والنادرة في سقطرى، وثلثها مستوطنة في الجزيرة، ولا توجد في أي مكان آخر من العالم. نجت الأشجار والنباتات التي تعيش في سقطرى لفترة طويلة من العزلة الجيولوجية، مع وجود العديد من الأنواع التي لها تاريخ أكثر من 20 مليون سنة، من بين هذه الأنواع شجرة دم الأخوين.
وتؤوي الجزيرة أنواعا نادرة من العصافير على المستوى العالمي، ومن بينها بعض الأنواع المهددة بالانقراض.
كما أن الحياة البحرية في سقطرى غنية للغاية، حيث تضم 253 مرجانا لبناء الشعاب المرجانية و730 نوعا من الأسماك الساحلية و300 نوعا من السراطين والكركند والإربيان.

تم تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في العام 2008، ولقبت "بأكثر المناطق غرابة في العالم"، وصنفتها صحيفة النيويورك تايمز كأجمل جزيرة في العالم للعام 2010 نظرا للتنوع الحيوي الفريد والأهمية البيئية لهذه الجزيرة وانعكاسها على العالم.