في Saturday 27 April, 2019

انسحاب اليابان يقضي على مشروع تركيا النووي

يبدو أن طموح رجب إردوغان منذ وصل إلى حكم تركيا في 2002 باقتناء سلاح نووي أصبح في مهب الريح، وانهار تحت وطأة الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها أنقرة بسبب سياساته الحمقاء داخليا وخارجيا، وفشله في إنقاذ الليرة -عملة البلاد- من الانهيار بدورها.

صحيفة أمريكية، ذكرت أن مشروع بناء أربعة مفاعلات نووية تركية في مدينة سينوب على البحر الأسود، والذي وقعت أنقرة اتفاقية ثنائية بشأنهم مع اليابان في 2013، قد تجمد في أوائل ديسمبر 2018، بعد أن تخلى الائتلاف التجاري الياباني الفرنسي عن تمويل المشروع .

وذكر الائتلاف وقتها أن قرار تجميده للعمل في المشروع النووي الضخم، سببه التأخير في بدء بناء المحطات، حيث تسبب ذلك في ارتفاع التكاليف المقدرة بأكثر من الضعف. حيث أن تكاليف المشروع المؤجل ارتفعت لنحو 44 مليار دولار، وهو نحو ضعف تقدير التكاليف الأولى وبلغ 22 مليار دولار.

ويرجع ارتفاع التكاليف إلى انخفاض قيمة العملة التركية المحلية بسبب التدهور الاقتصادي وتشديد قواعد السلامة عقب الكارثة النووية التي وقعت في محطة فوكوشيما النووية اليابانية عام 2011.
وأفادت الصحيفة بأن مشروع سينوب من المحتمل أن يتوقف للأبد بسبب العوائق والأزمات المالية المتكررة.

في سياق متصل، ذكرت الصحيفة اليونانية أن محطة أكويو النووية التي وقعت أنقرة صفقة بنائها مع موسكو في مايو 2010 قد تأثرت أيضًا بالتأخر الشديد في عمليات البناء التي تعطلت أكثر من مرة، حيث بدأت الإنشاءات في أبريل 2018. لكنه حتى الآن لم يوضع إلا أساس الوحدة الأولى فقط.

ورجحت الصحيفة أن التطورات العنيفة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. والتغيرات الجيوسياسية المحتملة في المنطقة، إلى جانب عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في تركيا وسياسات رئيسها إردوغان، سيكون لها تأثير قوي على قرار التخلي عن الخطط النووية الطموحة لأنقرة.