في Monday 29 June, 2020

السيسي: مصر لن تعود لما كانت عليه من فوضى في كل شيء

كتب : زوايا عربية - متابعات

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي الاثنين 29 يونيو 2020 ، مجموعة مشروعات لتطوير منطقة شرق القاهرة، وقصر البارون بعد ترميمه، وكذلك مطاري سفنكس والعاصمة.

وخلال افتتاحه للمشروعات ، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تعود لما كانت عليه من فوضى في كل شيء ، مشيرا إلى أنها مراحل عاشتها مصر وتحملت فيها هذه المشاكل حتى تصل الدولة إلى مكانة تستطيع فيها مجابهة تحدياتها ومشاكلها، مؤكدا أن الفوضى غير مقبولة.
وشدد الرئيس على أنه لن يترك أي خطأ وسيقوم بإصلاح كل شيء في الدولة تقديرا واحتراما ومحبة للمصريين لتعود مصر دولة كما تكون.

وقال السيسي، الاثنين، إن الأمن المصري القومي يرتبط ارتباطا وثيقا بمحيطها الإقليمي، بحسب تصريحات نقلها عنه التلفزيون المصري.

وأضاف السيسي، خلال افتتاح المشروعات بمناسبة مرور 7 سنوات على ذكرى ثورة 30 يونيو، أن "خطر الإرهاب كان على رأس ما نواجهه خلال السنوات الماضية".

وقال: "نعيش وسط منطقة شديدة الاضطراب.. والتشابكات والتوازنات في المنطقة تجعل من الصعوبة لدولة أن تنعزل داخل حدودها".

وأضاف أن استشراف مصر لحجم المخاطر والتحديات التي ربما تصل لتهديدات فعلية تتطلب التصدي لها بكل حزم على نحو يحفظ الأمن والاستقرار.

كما شدد على أن "مصر دائما تجنح للسلم رغم امتلاكها قدرة شاملة ومؤثرة في محيطها الإقليمي".
وأضاف الرئيس السيسى خلال افتتاحه المشاريع عبر الفيديو كونفرانس ، معلقا على مشروعات التوسعة في طرق شرق القاهرة: "محدش كان فكر من المحافظين أو رؤساء الأحياء أو الوزراء ويقول بلاش نبني تاني في المحافظات أو حتى لو هنبني تبقى بارتفاعات تتخفض للنصف"، مشيرا إلى الحل الذي كان يتم تداوله فقط هو تنظيم المرور، موضحا أنه بات اليوم هناك فارق في شوارع القاهرة الكبرى.


وأضاف أن الحل ليس فقط تنظيم المرور، مؤكدا أهمية استحضار الفهم لاستيعاب حجم المشكلة ، موضحا أنه قال منذ 6 سنوات إنه سيبني مصر مع المصريين يدا بيد وحل المسائل التي تمثل تحديا للدولة.


وأشار إلى أن المقصود بقوله "لم يجد من يحنو عليه أو يرفق به" ليس معناها "الطبطبة" ولكن إيجاد وسائل للتسهيل على المواطنين، مشيرا إلى تكلفة رفع كفاءة شبكة الطرق في مصر تقترب من 200 إلى 250 مليار جنيه ، موضحا أن الحنو هو حل المشاكل وتسهيل الحياة للمواطنين والقضاء على التحديات، مؤكدا أن الإنجاز الحقيقي هو تنفيذ مشروعات لتسهيل حياة المواطنين.


وأوضح أن وقف البناء ليس ضد مصلحة المواطنين ولكن القرار يصب في المصلحة العامة للدولة ، مشيرا إلى مشروعات تطوير شرق القاهرة يكلف ما يقرب من 25 مليار جنيه.


وأشار إلى أن الدولة تجد نفسها كل 3 سنوات تضطر إلى توسعة الطرق بسبب حجم الحركة المتزايد ليتم استيعابه، موضحا أن السبب الرئيسي هو البناء العشوائي.


وقال إن المسئولين كل في موقعه سواء المحافظة أو المحليات لديهم معرفة واضحة بحجم التحديات، مشيرا إلى أنه منذ عام 2002 لم يفكر أحد في مواجهة التحديات أو يفكر في شكلها عام 2020 أو يفكر في وقف البناء في القاهرة بل تركوا المواطنين يقوموا بالبناء.


وأكد الرئيس أن الدولة تعمل على تطوير شبكة الطرق منذ 6 سنوات ، مستشهدا بطريق السويس حيث قال :"طريق السويس كان حارتين رايح وحارتين جاي وكان يتوقف عند ألماظة عند القوات الجوية و يحدث تكدس وطابور حتى مكان الأمن المركزي"، مشيرا إلى أن الحركة الآن على الطريق أصبحت سهلة وبه سيولة مرورية.


وأوضح أنه كان يتحدث مع رئيس الوزراء حول كيفية فتح محاور في الجيزة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء أوضح أن تعويض المواطنين في الكليومتر الواحد سيكلف مليار جنيه، مضيفا أن تكلفة عمل محور في الجيزة بطول 7 أو 8 كيلومتر سيكلف الدولة ما بين 7 إلى 8 مليارات جنيه تعويضات للمواطنين حتى تعيش في أمان وسلام.


وأشار إلى أن كافة قطاعات الدولة تشهد نفس مستوى التطوير، مستشهدا بقطاع الطاقة على سبيل المثال الذي تكلف تطويره ما بين 600 إلى 650 مليار جنيه لتقديم خدمات تليق بالمواطنين وتليق بالحاضر والمستقبل.

كما علق الرئيس على المشروعات في قطاع الزراعة التي استعرضها وزير الري، موضحا أن المواطن لا يرى فقط إلا الطريق الذي يستخدمه أو المحطة المعالجة التي تخدمه لكن تكلفة هذه المشروعات كبيرة.


ووجه حديثه للمسئولين قائلا : " أوعى تفتكر نفسك كمسئول هتقدر تشوف إلا كنت وانت ماشي تبص كويس وتبحث وتفكر عشان تقول المشكلة دي هنقدر نحلها ولا لا".


وأضاف الرئيس أنه تلقى خبرا بأن المواطنين في مدينة الروبيكي بدأت تتعدى وتقيم عشوائيات داخل المدينة، منتقدا هذا التصرف وموجها الشركة اللي تدير المدينة بنقل كافة طلبات المواطنين للمسئولين، موجها رئيس الوزراء بمنع وإزالة أي تعديات تحدث داخل المدينة.


وأشار إلى أن رئيس الهيئة الهندسية عرض عليه منذ يومين تطوير الجزء المتبقى في مدينة نصر بطول 28 كيلومتر بتكلفة ما بين 500 إلى 600 مليون جنيه، مشيرا إلى أن تطوير هذه الطرق المتبقية سيضطر الدولة لتوسعة الطرق من خلال الاستحواذ على أجزاء من المساحات الخضراء حول البنايات نتيجة ارتفاعات المباني الكثيرة بأدوار تصل إلى 14 دور، موضحا أنه لو كان هناك التزام بالارتفاعات لما كانت الدولة مضطرة لتوسعة الطرق بالشكل الذي تقوم به حاليا.


وأضاف أن توسعة طريق صلاح سالم شملت ليس فقط الطريق ولكن إنشاء كوبري فوقه .


وخلال عرض قدمه رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتطوير طرق بمنطقة حلمية الزيتون، انتقد الرئيس خلال عرض احدى الصور وجود عمارة مرتفعة، متسائلا من أعطاه الترخيص للقيام بالبناء المرتفع ، مؤكدا أنه يقوم بنفسه بجولات في مختلف الشوارع لرصد المخالفات.


كما وجه الرئيس، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتعويض المواطنين بعد توسعة طريق شبرا بنها الحر.


وأوضح الرئيس أن الدولة تحتاج تريليونات الجنيهات لحل التحديات في كافة القطاعات، مؤكدا أن الدولة تتحرك في كافة الاتجاهات.


وتعليقا على حركة المركبات بسرعات عالية على المحاور والطرق الجديدة بعد توسعتها، وجه الرئيس بأهمية تطبيق نظام الرادار الحديث لتحجيم سرعة المركبات حفاظا على أرواح المواطنين، مشيرا إلى أن تطبيق النظام الحديث سيدخل مصر ضمن الدول التي تسيطر من خلال التكنولوجيا الحديثة على السرعات على الطرق وتحافظ على أرواح المواطنين.