في Friday 3 July, 2020

«لسنا مرتزقة لأحد».. طالبان تنفي تلقي مكافآت روسية لقتل جنود أميركيين

ممثلون عن حركة طالبان خلال لقاءات سابقة
كتب : زوايا عربية - متابعات

نفت حركة طالبان تلقيها أي مكافآت من روسيا من أجل قتل جنود أميركيين في أفغانستان، رغم التقارير الأخيرة الواردة بهذا الشأن، وفقا لموقع "ميديا لاين".

وقال المتحدث باسم طالبان الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له، سهيل شاهين، في مقابلة حصرية للموقع " نشرت الجمعة 3 يوليو 2020، نحن لسنا مرتزقة لأحدهم، ولا يمكننا تصور أو حتى التفكير بهذا النوع من الأفعال. نحن نقاتل من أجل حكومة إسلامية في أفغانستان".

وأضاف أن "مثل هذه الأخبار الكاذبة يتم تداولها لتسيء لمصداقيتنا ولخلق الفوضى في وقت تغادر فيه القوات الأميركية أفغانستان وعملية السلام في طريقها".

وقال "(الإعلام) يريد إفساد عملية السلام والاستقرار في أفغانستان".

وأضاف "قتالنا لم يكن حربا بالوكالة. ولم نكن نقاتل من أجل الجبهة الشرقية أو الغربية"، وتابع "صنعنا التاريخ وكل العالم يعرف أنه كان صراعا لأجل الاستقلال والحياد وتقرير المصير".

وأكد مجاهد أن بعض وسائل الإعلام الغربية "تخطئ في نسب إنجازاتنا وتحاول مساعدة العناصر المناهضة للسلام في أفغانستان".

كما تعهد "نحن ملتزمون بتطبيق اتفاقية سلام مع الولايات المتحدة. وهذه الشائعات بلا أساس يمكن أن تفسد عملية السلام والاستقرار".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر مجهولة تقريرا يقول إنه قد تم إطلاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مكافآت روسية يُفترض أنها "دفعت" لحركة طالبان الأفغانية من أجل "قتل جنود أميركيين".

ونفت الولايات المتحدة وروسيا وطالبان تلك الادعاءات، بينما نفى ترامب تقديم أي إحاطة له بهذا الشأن.

وقال مدير برامج أفغانستان وآسيا الوسطى في المعهد الأميركي للسلام، سكوت ووردن، في تصريحات لميديا لاين إن "التقارير الحديثة عن عملاء استخبارات روس يدفعون مكافآت لطالبان لقتل جنود أميركيين هي تفاصيل مزعجة بشأن التدخل الروسي في الصراع الأفغاني، لكنها تتناغم مع تقارير سابقة حول التمويل العام والأسلحة (الذاهبة) من روسيا إلى طالبان".

وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي روبرت أبراين الأربعاء إن الرئيس ترامب سيرد بإجراءات قوية في حال ثبتت صحة المعلومات بشأن تقديم روسيا مكافآت لمسلحي حركة طالبان بهدف تحفيزهم على قتل جنود أميركيين.

وأضاف أن المسؤولين الأميركيين بصدد العمل على مجموعة من الخيارات لهذا الرد.

لكن أوبراين أوضح أيضا في مقابلة تلفزيونية أن التسريبات الأخيرة لصحيفة نيويورك تايمز تجعل من الصعب الوصول إلى الحقيقة.

وقال ترامب إنه لم يطلع أبدا على تقارير مماثلة، وأكد الأحد على تويتر "أبلغتني المخابرات للتو أنها لم تجد هذه المعلومات جديرة بالثقة، ولذلك لم تبلغني بها أو تبلغ نائب الرئيس مايك بنس".

وأكد أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية لنيويورك تايمز تصريحات ترامب قائلا إن "الرئيس لم يطلع عليها لأن وكالات الاستخبارات لم تتوصل إلى توافق في الآراء بشأن النتائج".

وأشار البيت الأبيض في وقت سابق إلى أن أجهزة الاستخبارات لا تزال تقيم صحة التقارير الاعلامية حول أي مكافآت روسية لمقاتلي طالبان لاستهداف قوات التحالف.

وانتقد مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف في وقت سابق التقارير الإعلامية، واصفا إياها بـ"التسريبات الانتقائية لمعلومات استخباراتية"، كما اعتبرها "عملا إجراميا" يعيق أنشطة فروع أجهزة الاستخبارات ويعرض حياة الجنود الأميركيين للخطر.

وقال راتكليف في تصريحات خاصة لقناة "الحرة" إن هذه التقارير كانت في طور التحقيق والتحليل، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والكونغرس كانا سيطلعان عليها في الوقت المناسب.

وأعرب عن أسفه من أن تسريب تلك المعلومات من دون ترخيص يقوض فرص التحقق من صحة الادعاءات.