لبنان يشهد ثالث حالة انتحار خلال 24 ساعة

شهد لبنان السبت 4 يوليو 2020، ثالث حادث انتحار في أقل من 24 ساعة، حيث أقدم مواطن لبناني يدعى "خالد يوسف"، على الانتحار في منطقة الحوش بشارع الحمرا؛ بإطلاق النار على نفسه؛ احتجاجًا على الفقر والأوضاع المعيشية الصعبة.

وأكدت وسائل إعلامية لبنانية، أن المواطن اللبناني المنتحر "خالد يوسف"، كتب قبل وفاته "أنا مش كافر.. بس الجوع كافر"، وبعدها أطلق النار على نفسه، وتركت الجثة لفترة على الرصيف في العاصمة بيروت، في مشهد صدم الرأي العام اللبناني من شدة قساوته.

وكانت هذه الحادثة في ظل شعور الشعب اللبناني باليأس والبؤس بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يشهدها لبنان منذ أشهر.

وتجمع محتجون في شارع الحمرا احتجاجًا على حالات الانتحار، وأطلقوا صرخات ضد الطبقة السياسية، التي أوصلت البلاد إلى الانهيار.

وأظهرت لقطات مصورة أحد أقارب الشاب وهو يصرخ في الشارع ويقول "ابن عمي قتل نفسه بسببكم، قتل نفسه من الجوع بسببكم، لعن الله هذا البلد، لعن الله هذه الحكومة وكل السياسيين".

في سياق متصل عثر فى جدرا جنوبي بيروت، على جثة مواطن مشنوق داخل شقته في الشوف بجبل لبنان، وهرعت القوى الأمنية والأدلة الجنائية للتحقيق في الحادث الانتحار.

واعتصم العشرات من سائقي الحافلات والباصات في مدينة صيدا جنوبي لبنان، بسبب الوضع الاقتصادي الذي أدى إلى انتحار زميلهم.

وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 % من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 % منهم تحت خط الفقر المدقع.