في Saturday 4 May, 2019

الغواصة S43 .. سلاح ردع جديد تسلمته مصر من ألمانيا

في خطوة جديدة نحو دعم الجيش المصري بأحدث الأسلحة والمعدات لتطوير قوته ومنظومته الدفاعيه، احتفلت القوات البحرية، أمس الجمعة، باستلام ثالث غواصة حديثة من دولة ألمانيا، طراز (209/1400)، وتحمل اسم (S 43)، والتي تم بناؤها بترسانة شركة "تيسين جروب" الألمانية.

الغواصة الجديدة تُعد من أنواع الغواصات الهجومية، بجانب أنها تعمل بالديزل والكهرباء، ومزودة بأنظمة تحكم في إطلاق الطوربيدات، وأنظمة تحكم إلكترونية للأسلحة، بجانب إبحارها مسافة 11 ألف ميل بحري.

تمتلك الغواصة (S 43) حزمة من الأجهزة الفنية والإجراءات الدفاعية، ويصل أقصى عُمق لها 500 متر تحت سطح الماء، وتضم 8 أنابيب عيار 533 ملم، تستطيع إطلاق 14 طوربيد بحري.

وتعتبر (S 43)، أكثر الغواصات انتشارًا في العالم بسبب نجاحها على المدى العملياتي، وهي إضافة لأي سلاح بحرية، حيث تصنعها ألمانيا هذا النوع من الغواصات الهجومية منذ السبعينيات إلا أنه تمت إضافة العديد من الإمكانات التكنولوجية الحديثة مؤخرًا.

ويشير مصطلح تايب 209/ 1400 إلى أن حمولتها تصل إلى 1400 طن، وهذا النوع من الغواصات تتراوح حمولتها من 1100 إلى 1500 طن حسب المطلوب منها، ويوجد منها الآن في الخدمة 60 غواصة، موزعة على بحريات 14 دولة، أغلبها دول في أمريكا الجنوبية بالإضافة إلى مصر واليونان، والهند، وإندونيسيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا.

بالنسبة للتسليح، تستطيع الغواصة، تشكيل أسلحتها كما تريد الدول وحسب ما تراه مطلوبًا منها وهي ميزة تتمتع بها تلك الغواصة، فقد أضافت تركيا لنسختها من الغواصات صواريخ الهاربون المضادة للسفن بينما سلحت كوريا الجنوبية ما تمتلكه بالألغام البحرية إضافة إلى صواريخ الهاربون.

ومن المنتظر تزويد النسخة المصرية بطوربيد SeaHake mod 4 وهو طوربيد ثقيل من أحدث ما تمتلكه البحرية الألمانية، إضافة إلى صواريخ السطح UGM-84L Harpoon Block II، التي تعمل بكافة الأجواء وتستهدف السفن الضخمة، وهي من إنتاج شركة ماكدونيل دوجلاس الأمريكية، إضافة إلى الألغام البحرية.

كما أنه يمكن استخدام تلك الغواصة، لأعمال الدورية البحرية وهي ممتازة في التخفى واكتشاف الغواصات الآخرى المختبئة، م

اللواء بحري أحمد محمد الصادق رئيس هيئة موانيء بورسعيد الأسبق أكد في تصريحات لمصراوي، اليوم الجمعة، أهمية انضمام الغواصة الألمانية الثالثة للأسطول البحري المصري، وأنها ستُزيد القدرة القتالية للقوات البحرية المصرية في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط؛ بما تمتلكه من إمكانيات حديثة، وصفًا إياها بأنها "أحدث غواصة تقليدية في العالم".

وأضاف رئيس هيئة موانيء بورسعيد الأسبق، أن الغواصة تقع ضمن عقد توريد 4 غواصات ألمانية لمصر، وأنه لولا التعاون الاقتصادي والعسكري بين مصر وألمانيا إضافة إلى ثقة الجانب الألماني في القوات البحرية المصرية "لم تكن ستعقد أيًا من هذه الصفقات مع ألمانيا".

وأوضح الصادق أن مصر تهدف بامتلاك هذا النوع من الغواصات "منع التهديدات عن سواحل مصر"، مستكملًا: "هناك اكتشافات جديدة، وآبار بترول، ومنصات غاز جديدة، فلازم تكون قوي وتقدر تحمي المياه الاقتصادية والإقليمية".

وتابع: "الجيش المصري الآن يمتلك سلاح الردع اللي يحقق السلام في المنطقة، وماحدش هيقدر يقرب لك طول ما أنت قوي".