في Saturday 4 May, 2019

استشهاد رضيعة فلسطينية وأمها في غارة إسرائيلية على غزة

في جريمة جديدة من جرائم جيش الاحتلال الصهيوني، والمستمرة دون توقف أو مراعاة لأي مواثيق وأعراف دولية أو انسانية، أصابت غارة إسرائيلية منزلا في شرقي مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل طفلة تبلغ من العمر 14 شهرا ووالدتها الحامل، وذلك في تصعيد إسرائيلي تضمن غارات جوية مكثفة ردا على إطلاق صواريخ على مستوطنات محاذية للقطاع.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة "قتلت الطفلة صبا محمود أبو عرار التي تبلغ من العمر سنة وشهرين وأصيبت أمها بجروح خطيرة وهي حامل، وأصيبت طفلتها الثانية بجروح متوسطة جراء الاستهداف الإسرائيلي لمنزلهم شرق غزة".

وفي وقت لاحق، قال مراسلنا إن والدة الطفلة توفت متأثرة بجراحها، ليرتفع عدد القتلى المدنيين إلى ثلاثة بالإضافة إلى 12 مصابا، جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ صباح" السبت.

وقال مصدر من عائلة الطفلة لفرانس برس بينما كان يرافقها إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة "كنا نتناول طعام الغداء حين تعرض المنزل للقصف من طائرة استطلاع إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل صبا فورا وإصابة أمها وشقيقتها الطفلة بجروح خطيرة".

وأضاف، وهو ابن عم والد الطفلة وجار العائلة "لا أعرف لماذا قصفوا المنزل".

وأطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزة السبت باتجاه إسرائيل التي ردت بغارات جوية وقصف مدفعي في تصعيد جديد يهدّد التهدئة الهشّة بين حركة حماس وإسرائيل.



وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته أغارت على 30 هدفا لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

وذكر الجيش في بيان أن من بين الأهداف المستهدفة عدة مجمعات عسكرية تابعة لحماس داخل مدينة غزة وفِي كل من حيي الشجاعية وتل الهوا، قائلا إنها تستخدم لإنتاج وسائل قتالية.

كما أغارت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المجمعات العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" في أحياء دير البلح وتل السلطان والشاطئ وخانيونس.

وبحسب البيان، جرى "استهداف منصتيْ إطلاق صواريخ وعدد من مواقع الرصد على خط الحدود".

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت ردًّا على إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أنه ينظر "ببالغ الخطورة إلى الهجمة الصاروخية التي تتعرض لها دولة إسرائيل وسيواصل العمل وفق الحاجة".