في Saturday 4 May, 2019

الجيش السوري يبدأ تحرير إدلب من الإرهابيين

تتطور الأمور في شمال سورية سريعًا، وسط أنباء عن قرب شن قوات الجيش السوري هجوماً برياً يهدف إلى طرد الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا، من المناطق التي تسيطر عليها في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.

آخر التطورات، قصف الجيش السوري موقعا لجيش الاحتلال التركي في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى دخول مروحيات تركية إلى المنطقة لنقل الجرحى، السبت.



عمليات إجلاء لقتلى وجرحى في صفوف القوات التركية بنقطة مراقبة شير مغار بريف إدلب شمال سورية، تمت عبر مروحيات عسكرية، بعد استهدافها بقذيفتين على الأقل من قِبل قوات النظام السوري، في أول استهداف مباشر لنقاط الجيش التركي في الشمال السوري.



المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تحليق 4 طائرات مروحية وأخرى حربية تركية في سماء ريف حماة الشمالي الغربي، قادمة من لواء إسكندرون المحاذي لريف إدلب الشمالي، حيث نفذت الطائرات المروحية عمليات إجلاء للقتلى والجرحى.



تصعيد سوري

يدخل التصعيد الجوي والبري من قِبل قوات النظام السوري يومه الخامس في مناطق ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي.

بخلاف الإعلان عن مقتل جندي تركي وإصابة آخر بقصف مصدره "وحدات حماية الشعب" الكردية في ريف حلب الشمالي، لم تعلق وزارة الدفاع التركية حتى الآن على حادث استهداف نقطة مراقبة شير مغار في ريف إدلب من قبل القوات السورية.

الحادث يأتي بعد يومين من تهديد سوري بتحرير شمال سورية من الاحتلال التركي.

نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أكد الخميس الماضي، خلال مقابلة مع قناة "الميادين" اللبنانية، في تصريح أثار تكهنات حول قرب تنفيذ عملية إدلب المؤجلة، أن سورية "لن تسمح لتركيا بالسيطرة ولو حتى على سنتيمتر واحد من الأراضي السورية"، مضيفا: "على الجانب التركي أن يعلم أننا لن نقبل ببقاء الجماعات المسلحة في إدلب".

وشدد نائب وزير الخارجية السوري أن على تركيا أيضا أن "تفهم أن دعمها للإرهاب واحتلالها للأراضي السورية لن يجلبا لها الأمان".

انهيار الاتفاق

يبدو أنّ الاتفاق التركي الروسي فيما يتعلق بالمنطقة العازلة حول إدلب قد انهار بدرجة كبيرة، حيث تواصل الطائرات السورية والروسية استهداف مناطق هدنة الرئيسين رجب إردوغان وفلاديمير بوتين، المتهالكة منذ أيام.

سبتمبر عام 2018 أعلن إردوغان التوصل لاتفاق مع بوتين حول إقامة منطقة منطقة منزوعة السلاح يحمي بموجبه إدلب آخر معاقل المسلحين المعارضين، من عملية عسكرية هدد رئيس النظام السوري بشار الأسد بشنها في ذلك الوقت، لكن لاحقا صدرت تصريحات سورية وروسية عديدة تقول إن تركيا لم تفِ بشروط الاتفاق وهو إفراغ المنطقة من التنظيمات المتطرفة، وسحب الاسلحة الثقيلة منها