في Tuesday 1 July, 2025

الجيش الإسرائيلي يعلن نجاح اعتراض صاروخ باليستي أطلقته مليشيا الحوثي من اليمن

صورة أرشيفية
كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم نجاح أنظمة الدفاع الجوي في اعتراض صاروخ باليستي أطلقتهمليشيا الحوثي من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، وذلك بعد تفعيل منظومات الاعتراض فور رصد المقذوف.

وأفادت التقارير الأولية بأن أنظمة الدفاع الإسرائيلية رصدت الصاروخ في الساعة 8:27 مساءً، وأعلنت نجاح عملية الاعتراض في الساعة 8:31 مساءً، مما يشير إلى سرعة الاستجابة وفعالية المنظومات الدفاعية.

تأتي هذه المحاولة ضمن سلسلة الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، حيث يواصلون إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على الأهداف الإسرائيلية.

وقد شهد عام 2025 تكراراً للهجمات الحوثية على إسرائيل، بما في ذلك الهجوم البارز في 4 مايو 2025 الذي استهدف محيط مطار بن غوريون، مما يؤكد استمرار التهديد من الجبهة اليمنية.

يُبرز نجاح عملية الاعتراض الحالية كفاءة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في التعامل مع التهديدات بعيدة المدى. ومع ذلك، فقد شهدت إسرائيل حوادث فشل في الاعتراض سابقاً، مما أجبرها على إغلاق مطارها الدولي الرئيسي مؤقتاً.

تُعتبر الصواريخ الباليستية الحوثية تحدياً تقنياً معقداً لأنظمة الدفاع الإسرائيلية، نظراً لمداها الطويل الذي يتجاوز 2000 كيلومتر وسرعتها العالية.

تندرج هجمات الحوثيين ضد إسرائيل في إطار استراتيجية إقليمية أوسع مدعومة من إيران، حيث تُشكل جماعة أنصار الله جزءاً من شبكة "محور المقاومة" التي تضم حزب الله في لبنان والفصائل المسلحة في العراق وسوريا.

وقد طور الحوثيون قدراتهم الصاروخية بشكل كبير منذ بداية الصراع في اليمن، بفضل الدعم التقني والعسكري الإيراني، مما مكّنهم من الوصول إلى أهداف استراتيجية إسرائيلية.

بالإضافة إلى استهداف إسرائيل، يواصل الحوثيون استهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر مما أحدث اضطرابات في التجارة العالمية، الأمر الذي وسّع نطاق تأثير الصراع ليشمل الاقتصاد العالمي.

من المتوقع أن ترد إسرائيل على هذا الهجوم بعمليات عسكرية ضد أهداف حوثية في اليمن، كما فعلت في مناسبات سابقة. وكانت إسرائيل قد شنت غارات على ميناءين في مناطق يسيطر عليها الحوثيون مؤخراً.

كما قد يؤدي هذا التصعيد إلى تكثيف التنسيق الأمني الإسرائيلي مع القوات الدولية العاملة في المنطقة للتصدي للتهديد الحوثي المتنامي.

يُسلط هذا الحادث الضوء على التحديات الأمنية متعددة الجبهات التي تواجهها إسرائيل، حيث تجد نفسها مضطرة للتعامل مع تهديدات من غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا في آن واحد.

كما يُؤكد على أهمية الاستثمار المستمر في تطوير قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية لمواكبة التطور المستمر في قدرات الخصوم الإقليميين.