الحوثيون يسرقون سيارات منظمات دولية ويدفعونها لجبهات القتال

قال شهود عيان في محافظة مأرب (شمال شرق)، الثلاثاء 7 يوليو 2020، إنهم شاهدوا سيارات إسعاف موديل 2020، أرسلها الحوثيين إلى الجبهات القتالية في المحافظة.

وأكدت مصادر مطلعة، أن سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم ومجهزة بأعلى المواصفات الطبية العالمية، أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى الحوثيين للمساهمة في مواجهة تفشي فيروس كورونا، غير أن الحوثيين نهبوها واستولوا عليها وإرسالها للجبهات، ومنها جبهات مأرب.

وأوضحت مصادر أخرى متطابقة، أن المليشيا الموالية لإيران، دفعت بتلك السيارات إلى جبهات القتال، لإسعاف عناصرها الإرهابية التي تدافع عن المشروع الإيراني غير مكترثة بحياة الناس، وجائحة كورونا التي تحتاج إلى إعلان حالة الطوارئ وتخصيص كل الأجهزة الطبية لمواجهة هذا الوباء.

وأشارت إلى أن الحوثيين ستخدمون غالبًا سيارات المنظمات الدولية سواء الصحية أو الإغاثية أو الإنسانية للتمويه بغرض نقل أسلحة وعناصرها لتعزيز جبهات القتال، وهو ما يعد انتهاكًا صارخا للقرارات والقوانين الدولية.

وبينت المصادر، أن المليشيا الحوثية، التي تلقت مساعدات كبيرة من منظمة الصحة العالمية، منها محاليل خاصة بفيروس كورونا وعدد من الأدوية والكمامات وأدوات التعقيم، حولتها المليشيا الحوثية إلى حزب الله في لبنان، واستخدمت بعضها لمقاتليها في الجبهات.

وزودت منظمة الصحة العالمية في فبراير 2020، المليشيا الحوثية في صنعاء ما يقارب مائة سيارة إسعاف، رصدت عدد منها في جبهات القتال، وهو ما جعلت الأمم المتحدة محل نقد شعبي يمني، متهمين إياها بافتقاد المعايير الأخلاقية في التساهل أمام المليشيا، لاسيما وأنه وقد سبق لعناصر الحوثي أن استولوا على ما يقارب 50 سيارة أممية ما بين سنتي 2017 و2018، دون أن تتحدث الأمم المتحدة عن ذلك.