عالم فيروسات يحذر من موجة كورونا ثانية خطيرة تسبق ظهور اللقاح

حذر عالم الفيروسات والباحث السابق بمنظمة الصحة العالمية كلاوس ستوهر من أنه "ستكون هناك موجة أخرى من فيروس كورونا، وستكون خطيرة للغاية، بحيث أن أكثر من 90 في المائة من السكان سيكونون عرضة لخطرها، لافتا "إلى أننا إذا لم نشدد مرة أخرى على الإغلاق أو الإجراءات المماثلة؛ فسيسبب الفيروس تفشيًا كبيرًا".

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أضاف ستوهر "الشتاء قادم قبل اللقاح، وستكون هناك زيادة في الحالات، وسنجد مشاكل في احتوائها؛ لأن الناس لا يبدو أنهم سيقبلون مزيدا من القيود على حركتهم وحريتهم".

ويفترض "ستوهر" أنه بحلول منتصف العام المقبل؛ سيكون لدى جزء كبير من سكان العالم، أجسام مضادة، وأن ذلك سيزداد تدريجيًا بمرور الوقت، وقال: ثم ستكون هناك موجة ثالثة، وعندما ينتهي ذلك، أعتقد أن 80 في المائة من سكان العالم قد يكون لديهم أجسام مضادة إذا تم تجديد الإغلاق.

وفيما يتعلق باللقاحات قيد التطوير، شرح ستوهر: "نحن في مأزق كبير. علينا أن نجمع كل الموارد التي نستطيع أن نوفرها لتطوير اللقاح. من ناحية أخرى، أعتقد أن اللقاحات لن تكون متاحة لغالبية العالم".

وأضاف: "قد تكون هناك، بنهاية هذا العام أو بداية العام المقبل، نصف مليار جرعة متاحة. ويبلغ عدد سكان العالم 7.5 مليار نسمة، خاصة في تلك البلدان التي تفتقر إلى البنية التحتية الكافية وتناضل مع أنظمة الرعاية الصحية لديها مع وجود أعداد كبيرة من السكان، ما هو اللقاح الذي سيحصلون عليه؟".

وتابع: "ليس اللقاح هو الذي سينهي الوباء. سينهي الفيروس هذا الوباء عن طريق حرق كل قطعة من الخشب الجاف سيجدها. لن ينطفئ الحريق قبل إصابة آخر شخص معرض للإصابة. ثم السؤال هو: ما هو الدور الذي سيلعبه أي لقاح بعد ذلك".