في Sunday 26 July, 2020

روحاني يواجه انتقادات بعد السماح بمراسم عاشوراء في إيران

روحاني
كتب : زوايا عربية - متابعات

واجه الرئيس الإيراني حسن روحاني حملة انتقادات طالته حتى من المؤيدين لحكومته، عقب إعلانه السبت، السماح بإحياء مناسبة عاشوراء في شهر محرم في عموم إيران حتى في المدن التي تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات والوفيات.

ووجه عضو المجلس المركزي لرابطة رجال الدين في إيران السياسي الإصلاحي، محمد علي أبطحي اليوم الأحد، انتقادات لروحاني، معتبراً أن ”قرار الأخير يعرض حياة الناس للخطر“.

وقال أبطحي وهو نائب الرئيس الإيراني الأسبق في مقال نشره موقع ”سحام نيوز“ الإصلاحي، وهو يخاطب روحاني ”لا تعرض حياة الناس للخطر من خلال إقامة مراسم عاشوراء في شهر محرم الحرام“.


واستند أبطحي إلى مسألة الصوم الواجب الذي يكون ممنوعا في بعض الأحيان في حال تسبب الأذى للإنسان، مضيفا “ الصوم، وهو واجب إلهي، ممنوع إذا كان من المحتمل أن يسبب الأذى، والأهم من ذلك، وتمكن المجتمع الديني والعلماء والمرشد علي خامنئي، من النجاح في الموجة الأولى من تفشي الوباء، ولقد نصحوا حقا بضرورة الاعتناء بحياة الناس عن طريق تأييد إغلاق المساجد والأضرحة الدينية“.

وحث أبطحي روحاني على عدم التدخل في قضية عاشوراء، وقال: ”الإمام الحسين غير راض بأن يتعرض المؤمن للمرض بسبب احتفال“، مبينا أن ”حب الإمام الحسين عميق للغاية بحيث لا يضعف إذا لم يتم الاحتفال في هذه السنة“.

وتابع رجل الدين الإيراني: ”السيد روحاني أنت رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا وليس خطيب منبر، كن حذرا مما تقوله أيام محرم“.
بدوره، انتقد رجل الدين الإيراني ”مسيح مهاجري“ المدير العام لصحيفة ”جمهوري إسلامي“ المعتدلة، الأحد، حسن روحاني لموافقته على إقامة احتفالات شهر محرم، قائلا: ”إن مع هذه القرارات سيكون الخريف الأسود في انتظار البلاد“.

وأشار مهاجري في مقال له نشرته الصحيفة أنه ”إذا كان من الممكن الجمع بين إحياء مناسبة شهر محرم ومراعاة البروتوكولات الصحية، فإن هذا القرار يستحق الثناء، ولكن لسوء الحظ هذا شيء غير ممكن“، معتبرا أن ”صحة المجتمع ستكون معرضة للخطر في إحياء مناسبة مستحبة (ليست واجبة)“.

وتابع مهاجري ساخرا من قرارات روحاني: ”هذه الأيام، من جهة يطلب مسؤولو وزارة الصحة من الناس عدم السفر إلى المدن التي تضم أضرحة دينية، وعدم حضور التجمعات، وعدم إقامة حفلات الزفاف والجنازات وغيرها، ومن ناحية أخرى يتخذ مقر مكافحة كورونا الوطني (برئاسة روحاني)، بضرورة إحياء مناسبة يوم عرفة بشكل كبير قدر الإمكان ويجب أن يكون لدينا حداد وإحياء للمناسبات في شهري محرم وصفر، مع رعاية البروتوكلات الصحية“.

وأشار إلى أن نتيجة لرفع القيود المفروضة على مكافحة جائحة كورونا فإن اللجنة الحكومية لمكافحة هذه الجائحة فقدت السيطرة على الوضع فارتفع عدد الوفيات، فعندما كنا نسجل في 25 من يونيو 34 حالة وفاة، أصبحت الآن حالات الوفيات أكثر من 220 في يوليو الجاري، بسبب رفع القيود“.