في Monday 27 July, 2020

الإخوان يدعمون ناصر الصباح ليكون أميراً..

مرض الأمير وأحتدم الصراع على السلطة.. ثلاثة أسماء تبرز في لعبة الخلافة الكويتية

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
كتب : زوايا عربية - متابعات

انشغلت الكويت بمرحلة ما بعد غياب أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد، وذلك على الرغم من التحسّن الذي طرأ على وضعه الصحّي أخيرا.

وكشفت مصادر سياسية خليجية أنّ موقع وليّ العهد الجديد تحوّل إلى محور الصراع الذي يدور حاليا والذي عاد إلى الواجهة إثر الجراحة التي أجريت للأمير في ظلّ بروز ثلاثة أسماء تتنافس في ما بينها على موقع وليّ العهد.

وأوضحت هذه المصادر أنّ الأسماء الثلاثة المتداولة لموقع وليّ العهد في المرحلة الراهنة هي الشيخ مشعل الأحمد الجابر (81 عاما)، أحد إخوة الأمير الذي يشغل موقع نائب رئيس الحرس الوطني، والشيخ ناصر الصباح، نجل الأمير، والشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء السابق.

ولاحظت أنّ الشيخ مشعل الذي يمتلك شخصية قويّة رافق الأمير إلى الولايات المتحدة حيث يعالج في مستشفى “مايو كلينيك”، فيما بقي الشيخان ناصر الصباح وناصر المحمّد في الكويت.

وما كان لافتا الحملة التي يشنها الإخوان المسلمون، في مقدّمهم النائب السابق مسلم البراك، من أجل منع الشيخ مشعل من أن يصبح وليّا للعهد.

ويفضّل الإخوان المدعومون من تركيا وقطر أن يكون ناصر الصباح هو الأمير الجديد، على الرغم من معاناته من سرطان في الرئة عولج منه قبل سنتين في لندن.

وذهب مناصرو الإخوان إلى توزيع شريط سابق لمسلم البراك، الذي يعتبر الناطق باسم الإخوان في الكويت، يصف فيه مشعل الأحمد بأنّه “رئيس الحكومة الخفيّة” في الكويت.

وظهر البراك (نائب سابق صدر في حقّه حكم بالسجن) وهو يهاجم نائب رئيس الحرس الوطني في لقاء شعبي خلال مرحلة “الربيع العربي” في ما سمّي وقتذاك “ساحة الإرادة”.

وتشير المصادر السياسية الخليجية إلى أنّ الشيخ أحمد الفهد، المحسوب على قطر، من بين الذين يدعمون ناصر الصباح الذي سبق أن اقترح انفتاحا في اتجاه تركيا وإيران في إطار مشروع طموح يرمي إلى وضع الكويت على “طريق الحرير”. ويشارك أحمد الفهد، وهو وزير سابق، في الحملة التي تشنّ بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي على عمه الشيخ مشعل.

وذكرت المصادر نفسها أن الشيخ ناصر المحمد يسعى إلى الاستفادة من المعارضة القويّة التي تواجه الشيخ مشعل ومن اعتراض عدّة جهات إقليمية على ناصر الصباح.

وقالت هذه المصادر إن ناصر المحمّد ينطلق من هذه المعطيات كي يطرح نفسه كحلّ وسط بدعم من عدد كبير من أصحاب النفوذ المالي في الكويت.

ولاحظت أن ناصر المحمّد حرص في الفترة الأخيرة على نفي العلاقة الخاصة التي تربطه بإيران مشدّدا على أنه على علاقة خاصة بكل دول مجلس التعاون الخليجي، في مقدّمها المملكة العربية السعودية.

وقال مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي إن الأخبار الواردة بشأن صحة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “مطمئنة جدا”. وأضاف الغانم في تصريحات نشرها حساب مجلس الأمة على تويتر “نسأل الله أن يعجل في شفائه ورجوعه إلى وطنه وشعبه قريبا”.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية يوم الخميس إن أمير الكويت (91 عاما) وصل إلى الولايات المتحدة لاستكمال العلاج، مضيفة أنه في حالة صحية مستقرة. وأعلنت الكويت الأسبوع الماضي أن أميرها، الذي يحكم البلاد منذ عام 2006، خضع لجراحة ناجحة يوم الأحد. ولم يتم تحديد نوع العملية الجراحية.

وقبل العملية الجراحية كلف أمير الكويت ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح ببعض مهام الأمير الدستورية بصورة مؤقتة.

وقال الغانم “تشرفت اليوم بلقاء سمو نائب الأمير وولي العهد واستمعت إلى توجيهاته ونصائحه التي أكد فيها أهمية تعزيز دولة المؤسسات ودور البرلمان”. وأشار إلى أنه سيكون هناك لقاء لأعضاء مكتب مجلس الأمة مع نائب الأمير وولي العهد يوم الأربعاء “للاستماع أيضا إلى توجيهاته ونصائحه”.

وكتب مجلس الوزراء الكويتي الأسبوع الماضي على حسابه الرسمي في تويتر أن الشيخ صباح وصل إلى مطار روتشستر في الولايات المتحدة.

وقال الغانم إنه نقل للسفيرة الأميركية بالكويت ألينا رومانوسكي تقدير البرلمان لما قامت به الرئاسة الأميركية والولايات المتحدة من إرسال طائرة الرئاسة الطبية “لنقل أمير البلاد وكل ما قدموه من دعم وعون سواء كوادر أو طواقم طبية”.

وكان الشيخ صباح أُدخل العام الماضي مستشفى في الولايات المتحدة خلال قيامه بزيارة رسمية إلى هناك بعدما عانى مما وصفه مكتبه بانتكاسة صحية في الكويت في أغسطس. وعاد إلى الكويت في أكتوبر.