في Friday 7 August, 2020

استمرار البحث عن الضحايا تحت الأنقاض في انفجار بيروت

كتب : زوايا عربية - متابعات

تكثف فرق الانقاذ المحلية والأجنبية الجمعة 7 أغسطس 2020 ، جهودها في ميناء بيروت للعثور على المفقودين الذين تعيش عائلاتهم ساعات انتظار صعبة، غداة توقيف السلطات 16 موظفًا للتحقيق معهم، وبينما بدأت المساعدات الدولية تجد طريقها إلى لبنان، تعقد فرنسا في الأيام القليلة المقبلة مؤتمرا دوليا لدعم للبنان، وفق ما أعلن رئيسها إيمانويل ماكرون خلال زيارته الاستثنائية الخميس إلى بيروت حيث دعا القادة السياسيين الى ميثاق سياسي جديد وتغيير عميق في أدائهم.

ولم يستفق لبنان بعد من هول التفجير الضخم الذي ضرب الثلاثاء الميناء، المرفق الحيوي الذي تعتمد عليه البلاد لاستيراد الجزء الأكبر من احتياجاتها الأساسية، في فاجعة أودت بحياة 154 شخصًا، بعد انتشال أربعة جثث جديدة من تحت الأنقاض، وتسبّبت بإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين.

وفي ميناء بيروت، الذي أصبح أشبه بساحة خردة ضخمة، انهمك عمال إنقاذ منذ ساعات الصباح الأولى بمواصلة البحث عن مفقودين بين جبال من الأنقاض وأكوام الحبوب التي انتشرت في كل مكان في محيط الإهراءات المتداعية جراء الانفجار.

وفي موقع الانفجار، يخرق صوت الجرافات الهدوء وسط الدمار الكبير، هياكل سيارات وحاويات في كل ناحية وصوب، وأكوام ركام وحديد وبضائع مبعثرة، بينها أكياس من البطاطس المقرمشة وجبال من حبوب الضرة، وتسبّب الانفجار بتشريد نحو 300 ألف شخص من سكان العاصمة ممن تصدّعت منازلهم أو تضررت بشدة، وفق محافظ بيروت مروان عبود، الذي قدّر كلفة الدمار بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.