في Monday 10 August, 2020

مطالب الشارع اللبناني تنتصر .. استقالة حكومة حسان دياب

كتب : زوايا عربية - متابعات

أعلن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن الإثنين 10 أغسطس 2020، استقالة حكومة حسان دياب، بعد كارثة انفجار بيروت، معتبرا أن الاستقالة في حد ذاتها مسئولية وليس هروبا من المسئولية، كما حذر وزير الصحة اللبناني من كارثة كبرى من وباء كورونا خلال الأسابيع المقبلة.

وقال وزير الصحة اللبناني، إن رئيس الحكومة قدم الاستقالة رسميا إلى الرئيس ميشال عون، لافتا إلى أن دياب سيعلن استقالة الحكومة في خطاب للشعب اللبناني في وقت لاحق من مساء اليوم.

كان ذلك بعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء اللبناني، فيما تجمع المتظاهرون اللبنانيون للمطالبة باستقالة البرلمان بعد استقالة حكومة حسان دياب على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عقب انفجار مرفأ لبنان، ورشق المحتجون القوى الأمنية بالحجارة بمحيط البرلمان.

واعتبر المتظاهرون اللبنانيون، أن استقالة الحكومة اللبنانية انتصارا لتظاهراتهم التي ازدادت بعد انفجار مرفأ بيروت.

في السياق ذاته، قام المكتب الإعلامي لنائبة رئيس مجلس الوزراء، وزيرة الدفاع الوطني، زينة عكر، بتوزيع بيان جاء فيه: "إن وقوع هذه الكارثة يقتضي إستقالة حكومة لا وزراء أفراد، فالحكم مسؤولية، والثورة مسؤولية، والمواطنة مسؤولية، والقضاء مسؤولية، والإعلام مسؤولية، والإستقالة مسؤولية، أين نحن من كل هذا؟".

وأضافت عكر "عملنا بجهد وضمير وشفافية وتحملنا كلاما جارحا وإشاعات، مرددين "لأجلك يا لبنان هذا قليل". ولأجل لبنان، أتمنى أن يتحلى الجميع بالحكمة ويوحدوا الصفوف لأن الاخطار هي وجودية وليست ظرفية. ولذلك، أتمنى أن يتم الاتفاق على حكومة جديدة نزيهة وفعالة بأسرع وقت. لقد قررت الإستقالة منذ حوالى الشهر لأنني شعرت بأننا لا ننتج في هذا الظرف الصعب، لكنني تريثت ولم أقم بذلك، لشعوري بفداحة المسؤولية، ولكن بعد الكارثة أصبح التحدي أكبر.

وتابعت وزيرة الدفاع اللبنانية "بعد إستقالة الحكومة سأبقى أعمل لآخر لحظة رسميا وشخصيا لتخفيف الوجع، لأن هذا بديهي ولأن الواجب يفرض ذلك.. إن الاستقالة لقناعات مبدئية تحترم، أما الاستقالة خوفا أو إستعطاء لشارع بل شوارع وقوى بحثا عن مستقبل "الأنا" فهي لا تعكس مسؤولية بالنسبة لي.

واستطردت عكر: "لقد أجلت الإستقالة لأنه علينا تحمل المسؤولية مجتمعين، وكما جئنا سوية نخرج سوية، وليتم إحالة قضية الإنفجار في مرفأ بيروت الى المجلس العدلي، ولإصدار مرسوم يعتبر جميع الضحايا الذين سقطوا بسبب الإنفجار شهداء الجيش اللبناني، وتمكين الذين أصيبوا بإعاقة كاملة أو جزئية من الاستفادة من التقديمات الصحية للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وفق القانون".

وختمت عكر: "اسمحوا لي أن أتقدم بأحر التعازي والمواساة لأهالي الشهداء والجرحى والمفقودين من الجيش اللبناني والقوى العسكرية وجميع المواطنين، وقالت: "الكلمات لا تعبر".

وكانت الحكومة اللبنانية قد أحالت ملف انفجار المرفأ الى المجلس العدلي بناء على اقتراح وزيرة العدل ماري كلود نجم التي شاركت في جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في السرايا برئاسة الرئيس حسان دياب.