في Friday 14 August, 2020

السودان يجدد رفضه لربط اتفاق سد النهضة بـ«تقاسم المياه»

سد النهضة - الأرشيف
كتب : زوايا عربية - وكالات

جدد مجلس الأمن والدفاع السوداني، موقف بلاده الرافض لربط اتفاق سد النهضة الإثيوبي بمحاصصات تقاسم مياه النيل، مشيرا إلى أن ذلك "أمر غير مقبول".

واستمع المجلس خلال اجتماع في الخرطوم، ترأسه الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، الخميس 13 أغسطس 2020، إلى تقارير بشأن التطورات التي شهدها ملف التفاوض حول سد النهضة وتأثيرات ذلك على السودان.
وأكد الاجتماع على أن التفاوض تحت مظلة الاتحاد الافريقي هو خيار البلاد وبما يسمح بالتوصل لحلول تلبي مطالب الدول الثلاثة المشاركة في المفاوضات (مصر وإثيوبيا والسودان).
وأشاد المجلس بالفريق السوداني المفاوض والمواقف الإيجابية التي ظل يتبناها منذ استئناف المفاوضات، والتي وجدت التقدير من المجتمعين الدولي والإقليمي.
وأشار مجلس الأمن والدفاع إلى ضرورة التوصل لاتفاق شامل وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وكذلك المشاريع المستقبلية على النيل الأزرق، وفق ما جاء في تقرير خبراء الاتحاد الأفريقي الذي قدم فى اجتماع القمة الإفريقية المصغرة، برئاسة سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا.
واعتبر أن هذا الاتفاق أمر لا مناص عنه لتقليص المخاطر على سد الرصيرص وتقليل التداعيات البيئية والاجتماعية المترتبة على تشغيل سد النهضة على أكثر من 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق ونهر النيل.
ودعا المجلس كافة قطاعات الشعب السوداني إلى التعامل مع هذه القضية باعتبارها ذات أهمية قصوى وترتبط بشكل مباشر بالمصالح الوطنية للشعب.
وطلب من كافة الأجهزة الرسمية تقديم الدعم والمساندة الضروريين للفريق المفاوض بما يحمي المصالح الوطنية للدولة السوداني.
وكان السودان قد لوح باتخاذ خطوات لحماية حقوقه في مياه النيل، عقب تعثر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
والإثنين، أعلنت إثيوبيا، تأجيل مفاوضات سد النهضة التي كان مقررا استئنافها اليوم لمدة أسبوع آخر.
وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت مصر والسودان تعليق الاجتماعات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، لإجراء مشاورات "داخلية بشأن الطرح الإثيوبي"، بعد خطاب قدمه وزير مياهها يضم مسودة "خطوط إرشادية وقواعد" لملء سد النهضة.
وسد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها مؤخرا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين مصر وإثيوبيا والسودان.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن السد رغم جولات التفاوض المتعددة، والتي رعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.