في Saturday 15 August, 2020

البطريرك الماروني يطالب بحل سياسي «محايد» للأزمة في لبنان

البطريرك الماروني في لبنان مار بشارة الراعي
كتب : زوايا عربية - وكالات

طالب البطريرك الماروني في لبنان مار بشارة الراعي، السبت 15 أغسطس 2020، بجل سياسي محايد للأزمة الراهنة، مشددا على أن غياب الحياد يعني "أزمة أعمق وأخطر".

جاء ذلك خلال ترؤسه قداس عيد انتقال السيدة العذراء، في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي بالديمان، شمالي لبنان.

وشدد البطريرك على أهمية الحياد الناشط والفاعل لحل الأزمات التي يشهدها لبنان.

وقال إن أي حل لا يتضمن الحياد واللامركزية الموسعة والتشريع المدني يعد "مشروع أزمة أعمق وأقسى وأخطر".

وأكّد أن الحل سياسي يجب أن يكون منسجما مع ثوابت لبنان وتطلعات مواطنيه.

وأِشار إلى وجوب احترام الشراكة المسيحية والإسلامية في أي حل، من دون تقسيم الديانتين.
واعتبر البطريرك أن تطوير النظام ينطلق من تحسين آليات العمل الدستوري والمؤسساتي.

وقال أيضا: "إن اللبنانيين والأسرة الدولية سئموا من أداء الطبقة السياسية المتحكمة بمصير لبنان".
ويواجه الساسة في لبنان اتهامات بالفساد يوجهها نشطاء ومتظاهرون.

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 178 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، الى جانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.

ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، الإثنين، بعد أن حلت منذ 11 فبراير/ شباط الماضي، وكُلفت حاليا بتصريف أعمال البلاد التي تعيش حالة طوارئ.

ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.