في Friday 21 August, 2020

مصر ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا

الرئيس المصري متوسطا قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح (أرشيفية)
كتب : زوايا عربية - متابعات

بعد أن أعلنتحكومة الوفاق والبرلمان الليبيفي بيانين منفصلين الجمعة وقف إطلاق النار، داعيين إلى تشكيل مجلس رئاسي جديد، بعيد استئناف المفاوضات برعاية أممية، رحبت مصر التي لوحت سابقا بالتدخل العسكري إذا ما تقدمت فصائل الوفاق المدعومة من أنقرة إلى مدينة سرت، بتلك المبادرة.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تغريدة له على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الجمعة 21 أغسطس 2020، إنه يرحب بالبيانين الصادرين عن المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا ، الداعيين إلى وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية على كافة الأراضي الليبية، معتبراً ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية .

كما اعتبر أن البيانين سيشكلان خطوة في طريق تحقيق طموحات الشعب الليبى في استعادة الاستقرار وحفظ مقدرات البلاد.

وكانت الوفاق الليبية أعلنت في بيان وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد داعية إلى نزع السلاح من مدينة سرت الاستراتيجية المتنازع عليها.

كما دعت إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في مارس / آذار.

بدوره دعا البرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح في بيان منفصل، إلى وقف إطلاق النار، والعودة إلى المفاوضات، بغية قطع الطريق أمام التدخلات الأجنبية، وبهدف التوصل إلى تفكيك الميليشيات.

ترحيب أممي

وكانت البعثة الأممية رحبت في وقت سابق اليوم بتلك الخطوة المهمة، قائلة في بيان نشر على حسابها الرسمي على تويتر "نرحب بشدة بالتوافق الهام بين بياني رئيسي المجلس الرئاسي ومجلس النواب الرامي لوقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية" في ليبيا.

يذكر أن هذا الإعلان المفاجئ من الطرفين أتى بعد أشهر طويلة من رفض حكومة الوفاق وقف إطلاق النار، ما لم تبسط سيطرتها على سرت والجفرة.

وكانت خطوط المواجهة قد استقرت قبل أكثر من شهرين حول مدينة سرت الاستراتيجية، الواقعة في منتصف الشريط الساحلي الليبي المطل على البحر المتوسط وقرب مرافئ النفط الأساسية.

وانزلقت ليبيا إلى الفوضى منذ العام 2011 ، بعد الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي. ومنذ ذلك الحين انقسمت البلاد، وأتت التدخلات الأجنبية لا سيما التركية في الفترة الأخيرة لتتفاقم الوضع تأزما.