في Monday 27 May, 2019

قوى الثورة بالسودان تهدد بالعصيان المدني.. ودقلو: هناك من يسعى للوقيعة

في تصعيد خطير داخل السودان، هدد تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض في السودان المجلس العسكري الانتقالي بالعصيان المدني، إذا لم يسلم السلطة للمدنيين.

وقالت "قوى الحرية والتغيير" إن الإضراب سيشمل قطاع النفط والمواصلات بين المدن والقطاع البحري والصحي والتعليم والقضاء وشركات السكر وغيرها.

وجاء هذا الإعلان على لسان متحدث باسم قوى الحرية والتغيير في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين.

وأضاف المتحدث أن المعارضة الممثلة بقوى الحرية والتغيير قبلت بمجلس سيادي برئاسة مدنية لإدارة المرحلة الانتقالية، وهو ما رفضه المجلس العسكري.

وأكد حرص المعارضة على مشاركة قوى سودانية أخرى "ليست من النظام السابق" في إدارة المرحلة الانتقالية.

وسبق أن دعت المعارضة السودانية، بالتوافق مع كل التكتلات الأخرى، إلى إضراب يومي 28 و29 مايو الجاري، لتهدد الآن بتحويله إلى العصيان المديني.

وكان نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أكد عزم المجلس على تشكيل حكومة مدنية في غضون 3 أشهر تكون "قوى الحرية والتغيير" جزءا منها.

وأكد في تصريحات، الاثنين، إن هناك قوى "تهندس" للفتنة في البلاد "، وإن "ثمة قوى تسعى للوقيعة بين القوات المسلحة وقوى الحرية والتغيير".

ولفت دقلو في كلمة ألقاها أمام قوات الشرطة في العاصمة السودانية الخرطوم إلى أن "هناك دولا وقوى تقف مع خصوم المجلس العسكري الانتقالي".

وأعلن دقلو أن المجلس العسكري لن يقفل باب التفاوض مع المعارضة، قائلا: "لن نقفل باب التفاوض لكن يجب ان تشارك في التفاوض كل مكونات الشعب السوداني".

وقال دقلو: "مستعدون لتشكيل حكومة مدنية في غضون 3 أاشهر تكون قوى الحرية والتغيير جزءا فيها"، معربا عن استعداد المجلس تكوين حكومة مهمتها الأساسية التحضير لانتخابات في البلاد.

ولفت إلى أن "المجلس العسكري شريك والآخرون يريدون لنا أن يكون حضورنا رمزيا"، وأضاف: "خصومنا يريدون أن نسلمهم الحكم ونعود إلى الثكنات، ورغم ذلك لم يتركونا".

وشدد على أن "يد القانون لن يسلم منها أي فاسد"، وأكد دقلو أن المجلس العسكري "لديه القاعدة الشعبية الأوسع في السودان". وقال: "والله لن نسلم البلاد إلا لإياد أمينة".