الليرة التركية تهبط إلى مستوى قياسي بسبب قرارات أردوغان

هبطت الليرة التركية الثلاثاء 25 أغسطس 2020، إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار الأمريكي، رغم تدخلات حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم العملة المحلية، وما نتج عن ذلك تخفيض التصنيف الائتماني لبلاده.

وبحسب "رويترز"، هبطت الليرة التركية اليوم، الثلاثاء، إلى مستوى قياسي منخفض جديد أمام الدولار الأمريكي؛ مع تعرضها لمزيد من الضغوط.

وتراجعت الليبية إلى أكثر من 0.3% بواقع 7.4 ليرة مقابل دولار واحد، من 7.38 عند الإغلاق في الجلسة السابقة.

وأضافت "رويترز"، أن المستوى القياسي المنخفض السابق لليرة أثناء التعاملات كان 7.4 وسجلته في 18 أغسطس الماضي.

وكان أردوغان انتقد انخفاض التصنيف الائتماني لبلاده الذي بات سلبيا، أي أن تركيا أصبحت غير جديرة بالثقة للاستثمار بها، معتبرا أن هذا الأمر لا يتسق مع اكتشافات الغاز في البحر الأسود، بحسب ما نقلته "الأناضول".

وكانت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني خفضت تقييمها للاقتصاد التركي، نظرا لتراجع الاحتياطي النقدي للبلاد وضعف الثقة في سياسات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان الاقتصادية.

وبحسب وكالة "بلومبرح" الأمريكية، أصبح الوضع في تركيا مثيرا للقلق بشكل خاص بشأن الحصول على تمويل من الخارج، ولذلك خفضت الوكالة التصنيف الائتماني لتركيا إلى "-BB".

ويقل التصنيف الائتماني الحالي لتركيا بثلاث درجات عن المعدل المطلوب للاستثمار، وهو المستوى الممنوح لدول تعاني صعوبات اقتصادية مثل البرازيل وأرمينيا.

وأوضحت "فيتش" أن هذا التراجع في التصنيف يرجع إلى تدخل الدولة التركية بشكل كبير لأجل إنقاذ الليرة، وهو ما أحدث حالة من الشك في سياسة البلاد المالية.

كما أشارت الوكالة أيضا إلى هبوط معدلات العقار بدورها، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة في البلاد، ولجأ البنك المركزي التركي إلى احتياطي النقد الأجنبي من أجل كبح خسائر الليرة التي تشهد هبوطًا مستمرًا منذ سنوات.